تعج مدينة زواره بالشعراء والأدباء الذين سطروا بكلماتهم وشعرهم تاريخ المدينة وساهموا في إثراء تاريخ ليبيا الحافل بالأدباء والشعراء.
وأوضح مراسل بوابة افريقيا الاخبارية بزوارة في تقرير اعده حول سيرة ودواوين ومرثيات عن أحد أبرز شعراء مدينة زواره في ستينيات القرن الماضي اقترن اسمه بالعاطفة والحب والغزل، وكانت رسالته أن التمسك بالتراث واجباً وأن الحب سيبقى سامياً والوفاء رمزا والزهد عن الدنيا ممكنا حسب أحاديث من عاش معه وعرفه جيدا
هذا الشاعر هو " زايد صمامه " رحمه الله والذي أقترن أسمه بالعاطفة وبالحب والغزل.
ويوصف احد زملاء الفقيد ، ان " صمامه " يعتبر شاعر رومانسي عاش في زمن مادي ، وكان من خلال شعره يريد أن يقول لنا إن التمسك بالتراث واجباً وأن الحب سيبقى سامياً والوفاء رمزا والزهد عن الدنيا ممكنا .
فكل هذه رسائل كان يريد الشاعر " زايد صمامه" أن يوصلها للناس حسب ما دون في أحاديث مع من عاش معه وعرفه جيدا .
وهذه إحدى المرثيات التي قيلت في الشاعر الكبير زايد صمامه رحمه الله :-
(دمدوم وأسمه زايد * رأس مالنا ماهو علينا *
فى العقل زايد وفى المحبة * عاش بينا غالى وعالي شأنه
دمه كبير وحلو فيه الزايد ** قداش قصر لينا وزهانا ) .
ويبين التقرير إن قصة هذا الشاعر لا تختلف كثيرا عن تلك القصص التي تتحدث عن حب وغزل كبيرين ، ويحق لهذا الزمان أن يفتخر بأنه أنجب شاعرا عاشقا مثل " زائد صمامه" ، فكان يقول في إحدى قصائده "مجنون ليلى صابنى ما صابه ".
فلقد كان للشاعر "زايد صمامه" ملهمة فى جميع أشعاره وأصابه منها ما أصاب المجنون من ليلاه .
ويضيف التقرير بالقول : إذا كانت سنة الحياة تحتم علينا أن لكل بداية نهاية ، وأن الإنسان مهما طالت به الحياة أن يأتيه يومه ويرحل فيه عن هذا الكون .
فقد رحل شاعرنا "زايد صمامه" ككل البشر تاركا خلفه إرثا شعبيا زاخرا ، وسجل لنا سيرة شاعر استحق الكثير من المتابعة والاهتمام ، لأنها كانت كلها عبارة عن مواقف وقصة حب استطاع ان يترجمها عن طريق شعره لتصل إلى الجميع ويستمتع بها الكل.
وتابع قائلا : هكذا كان الشاعر " زائد صمامه " رحمه الله ، فأغلب قصائده يغلب عليها طابع الألم والحزن والشكوى من ظلم الزمان وغدره له ، نهاية لا تختلف عن نهاية أشهر القصص المعروفة في الأدب العاطفي .
ويضيف : اما البداية عن سيرة الشاعر" زايد صمامة " رحمه الله فغير معروفة سوى لدى أقرانه ومن عايشه عن قرب .
وبين احد زملاء الشاعر " صمامه" بالقول : أردت أن اختم حديثي عنه بان انقل أجمل قصائده وهى بعنوان ( جيتى بعيدة ومسكنك في الظهرة ).
جيتى بعيدة ومسكنك في الظهرة ..... وكيف القمر درتي عليها بهرة
سعيدة بيوم ريت الخلة .....قمر زراقة عليها السحاب إجلى
تقول زهرة فتق من فروع الفله..... وسبحان فيك صور كريم الباري
ظهر خدها الخرخوط سمح الطلة ..... صف الصفوف الأمام أذن المصلى
يعيد الصلاة بدر ولا تبل له .....ولا عليه حرج ولاخطأ مت الطارى
شاف زول يدولش طلع يتسلى ..... اللي بسمته تبرى العليل يعلة .
نور خدها عكس الشعر بضله .... بدو الصلاة فى كل جامع سارى
لبس الرهيف ومشيته بالزلة ..... سحن كبدتى وكمل عليا ولى
جرح قلب من حبه عليه تخلى ... أشقى بمن يبغاك بى أحتارى
لحظة فراقك قاسية ومملة ..... ومرة كما الحنظل على والله
وقداش بنعطى حكامي لله ... وقداش على العيون الحبيب ندارى .
واشار احد الزملاء الذين عايشوا الشاعر الراحل " صمامه " ان هذه القصيدة جزء من ضمن قصائد عدة جميلة كلها فى الغزل ، فهكذا كان الشاعر زائد صمامه ، مما جعله من أجمل وأشهر شعراء الغزل فى الشعر الشعبي الليبي .