دعا قادة أفارقة يوم أمس الاثنين نظرائهم من الدول الغنية المسببة للتلوث إلى زيادة مساهماتهم المالية لمشاريع تهدف إلى مساعدة دولهم على التكيف مع تغير المناخ.

وتسعى بلدان القارة إلى جمع استثمارات بقيمة 25 مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة لمشاريع التكيف مع تغير المناخ، بما في ذلك مساعدة القطاع الزراعي على مواجهة آثار هذه الظاهرة وتحديث البنية التحتية.

وقال نانا أفوكو أدو رئيس غانا أمام قمة تكيف أفريقيا في روتردام يوم الاثنين "إذا أردنا أن تزدهر قارتنا، فعلينا التكيف مع تغير المناخ، ولتحقيق ذلك، يجب أن يبدأ تمويل )مشاريع( التكيف في التدفق على نطاق واسع".

وقال بنك التنمية الأفريقي إنه التزم بالفعل بضخ نصف المبلغ المطلوب لبرنامج تسريع التكيف في أفريقيا. وتتطلع دول القارة إلى مساهمات إضافية من الدول الأكثر تلويثا في العالم.

وذكر رئيس بنك التنمية الأفريقي أكينوومي أديسينا أمام المؤتمر "أفريقيا لا تساهم بأكثر من ثلاثة بالمئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، لكنها تعاني بشكل غير متناسب من عواقبها السلبية".

وأعلنت بريطانيا والنرويج وفرنسا والدنمرك عن مساهمات جديدة بقيمة 55 مليون دولار يوم الإثنين.

لكن الرئيس السنغالي ماكي سال أعرب عن خيبة أمله بسبب قلة عدد قادة الدول الصناعية الذين حضروا الحدث.

وقال سال، وهو أيضا رئيس الاتحاد الأفريقي، "لا يسعني إلا أن أشير بشيء من المرارة إلى غياب قادة العالم الصناعي".

وأضاف "اعتقدت أننا إذا بذلنا جهدا إضافيا بمغادرة أفريقيا والمجيء إلى روتردام، فسيكون من الأسهل على الأوروبيين وغيرهم أن يكونوا هنا لأنهم هم المتسببون الرئيسيون في التلوث".

وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الزعيم الأوروبي الوحيد الذي حضر الحدث إلى جانب زعماء السنغال وغانا والجابون وجمهورية الكونجو الديمقراطية وإثيوبيا.