أعلن ما يُعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة في ليبيا، اليوم الأربعاء، أن رئيس المكتب يجتمع الآن مع وفد من الحكومة الليبية للتفاوض بشأن إنهاء أزمة النفط، شرقي البلاد.
وقال يونس المبروك، مدير مكتب رئيس ما يعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة إبراهيم الجضران، إن "الجضران مجتمع الآن مع وفد من الحكومة الليبية في مدينة أجدابيا (شرق) لتدارس أمر فتح الموانئ النفطية، والسماح بتصدير النفط من جديد".
وتغلق جماعات مسلحة تابعة لـ"إقليم برقة" (الذي أعلن الفيدرالية) موانئ النفط الليبية شرقي البلاد، منذ 8 أشهر، حيث تطالب بتطبيق الحكم الفيدرالي في ليبيا، وتستخدم إغلاق الموانئ النفطية للضغط على حكومة طرابلس.ولم يفصح المبروك عن الشخصيات التي تمثل وفد الحكومة الليبية، لكنه أشار إلى أنه ربما تحمل الساعات القادمة خبر حل أزمة النفط في شرق ليبيا.
وكان إبراهيم الجضران، قائد المسلحين المسيطرين على النفط في شرق ليبيا والذي يترأس ما يُعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة، قد أعلن خلال مؤتمر صحفي له، أمس، أنه سيقبل بالتفاوض مع الحكومة الليبية وإنهاء أزمة النفط في الشرق، مشترطاً عدم تدخل أطراف خارجية في الأزمة.
وكانت ليبيا بعد استقلالها في 1951 مملكة اتحادية تتألف من ثلاث ولايات هي طرابلس (غرب) وبرقة (شرق) وفزان (جنوب غرب)، وأكبرها مساحة برقة، ويتمتع كل منها بالحكم الذاتي.وفي عام 1963 جرت تعديلات دستورية ألغي بموجبها النظام الاتحادي، وحلّت الولايات الثلاث وأقيم بدلاً منها نظام مركزي يتألف من 10 محافظات.
وتراجع إنتاج النفط في ليبيا، من 1,4 مليون برميل يوميًا منتصف العام الماضي، قبل أن تبدأ الاحتجاجات في الموانئ الرئيسية شرقي البلاد، إلى 231 ألف برميل يوميًا، بنهاية شهر فبراير/ شباط الماضي، مع استمرار الاضطرابات التي تطالب برحيل المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت - أعلى سلطة في البلاد حاليا).