أرسل ما يعرف بزعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أبو بكر البغدادي، خطابا إلى المسؤولين الإعلاميين في التنظيم يطالبهم فيه بوقف نشر الأعمال البشعة تجنبًا للإساءة إلى المسلمين الذين يعتقدون بأنَّ مقاطع الفيديو تلك مخيفة للأطفال.

وكان عناصر التنظيم قد نشروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس صورًا تظهر مجموعة من الملثمين المكلفين بضرب الجزء العلوي للشفرة بحيث يتم قطع اليد بسرعة.

وتأتي صور تلك العقوبة من قبل مؤيدي “داعش” بعد 4 أيام من تحذير زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من تبادل مقاطع فيديو للإعلام الوحشي على الانترنت، حيث أصبح التنظيم المتطرف سيء السمعة ليس فقط لتنفيذه عمليات إعدام دموية ولكن بسبب التباهي بذلك عبر الانترنت.

ومن المفترض أن تطبق قائمة العقوبات الدينية في المدن التي يسيطر عليها “داعش” في العراق وسوريا وشمال ليبيا، وفي ظل نص قانون “داعش” على قطع يد السارق.

ونشر التنظيم في أبريل الماضي، وثيقة مفصلة للعقوبات التي وضعها لهؤلاء الذين يعصون قوانينه الصارمة والممثلة في قانون الشريعة الإسلامية، بحسب قولهم، حيث يتم رجم الزناة الذين ينخرطون في علاقة جنسية حتى الموت، أما الأزواج الذين لديهم علاقات غرامية دون اتصال جنسي فيوقع عليهم عقوبة أكثر تساهلًا، ممثلة في 100 جلدة أو النفي من المجتمع.

أما المتهمون بقطع الطرق فيتم معاقبتهم بالصَلب، أما الجرائم مثل شرب الخمر فيعاقب فاعلها بـ80 جلدة، أما الشذوذ الجنسي فعقوبته الموت لطرفي العملية، بينما يعاقب اللصوص بقطع أيديهم من أذرعهم.

ويزعم مؤيدو “داعش” الذين نشروا تلك اللقطات المروعة أن اللصين المسلحين هاجما بعض الرعاة وسرقوا الماشية والسيارات في مدينة حمص بسوريا.

ويأتي هذا الفيديو الوحشي بعد يوم واحد من نشر التنظيم مقطع فيديو آخر لرجل يُلقى به من أعلى مبنى شاهق بالعراق لكونه مثلي الجنس.

وانقسم عناصر التنظيم في موقفها من هذا القرار، فالبعض يرى أن اللقطات الوحشية جيدة لتخويف الخصوم، بينما يرى البعض الآخر أن لقطات الفيديو التي تظهر صلب أو حرق أو قطع رؤوس الضحايا تسيء إلى صورة الإسلام.