أكد الأمين العام للتجمع الوطني الليبي أسعد زهيو أن "الحرب التي تشهدها طرابلس الرابح فيها خاسر لأنها بين أبناء الوطن الواحد".
وتساءل زهيو في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية "ليبي يقاتل ليبي لأجل ماذا ؟ ومن على صواب ومن على خطاء ؟مضيفا"في تصوري هذه حرب لا طائل من وراءها غير تعميق الخلافات وتوسع الهوة بين الليبيين وهي استنزاف لدماء أبنائنا وإخوتنا من شباب هذا الوطن الذي نتألم لفقدان أياً منهم".
وأردف زهيو أن الليبيين "سئموا الحروب والاقتتال المستمرين في وطن لم يعد ينتج غير الأحقاد والكراهية ولا يجلب إلا السواد والأحزان ولا يخلف إلا الدمار والخراب واليتم"وتابع"نحن ندعو بكل صدق المتحاربين لضبط النفس والتهدئة وان يضعوا أمام أعينهم عذابات شعبنا من ويلات الحروب وان يسعوا للبناء والتشييد لا للهدم والتدمير" .
ودعا "كافة القوى السياسية والاجتماعية والشخصيات الدينية المحترمة للتدخل السريع والفوري للتهدئة وإيقاف هذه المعارك غير الواجبة وإنتاج اتفاق ينهي مأساة الليبيين وان تكون هذه المعارك نقطة انطلاق نحو المصالحة الوطن الحقيقية التي نريد ونبتغي وان نصوغ ميثاق وطني يبطل مفاعيل هذه الحروب" مطالبا "الجهات الحكومية والتشريعية للإسراع في بناء مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية على أسس من المهنية والانضباط وان تتولى وحدها مسؤولية الأمن وحماية الوطن والمواطنين".
وزاد "نحن لا نقف على مسافة واحدة من كل الأطراف بل إننا نقف مع الوطن ضد كل من يحاول العبث به وبمقدراته وأمنه وأمن شعبه" مضيفا "ولان طرفي النزاع في تصورنا ليسوا على صواب فلا نستطيع إلا أن ندعو لتغليب مصلحة الوطن لا تغليب احد على الآخر".
وختم بالقول "نحن قبل أن نكون قوى سياسية فنحن قوى وطنية يهمها مصلحة بلدها وأمن شعبها وهذا ما لن يتحقق بدون مؤسسات عسكرية وشرطية وأمنية على درجة من المهنية والانضباط تتحمل مسؤلية توفير الأمن والأمان للوطن والشعب".