وجّهت كارول غصن، زوجة كارلوس غصن، رسالةً إلى منظّمة هيومن رايتس ووتش غير الحكوميّة، تشكو فيها من ظروف الاحتجاز "القاسية" لرئيس مجلس إدارة مجموعة رينو الفرنسيّة.
وفي هذه الرسالة الواقعة في 9 صفحات تستنكر غصن احتجاز زوجها منذ توقيفه في 19 نوفمبر(تشرين الثاني) داخل زنزانة مضاءة ليلاً نهاراً، وعدم تمكّنه من الحصول على علاجه الطبّي اليومي.
وكتبت غصن عن زوجها أنّه "طوال ساعاتٍ كلّ يوم، يستجوبه المحقّقون ويُهدّدونه ويعظونه ويلومونه، ليحصلوا منه على اعتراف".
وكانت النيابة العامّة في طوكيو وجّهت الجمعة تهمتين جديدتين إلى غصن الموقوف منذ نوفمبر(تشرين الثاني) في اليابان، ما يزيد من الشكوك المتعلقة بمصيره، لكنّ محاميه تقدّموا على الفور بطلب للإفراج عنه بكفالة.
وأعلنت محكمة طوكيو أنّ النيابة قرّرت ملاحقة غصن بتهمتَي استغلال الثّقة وعدم الكشف عن كامل إيراداته في تقارير البورصة لمجموعة نيسان بين 2015 و2018.
كما أكّدت زوجة غصن في رسالتها أنّ المحقّقين مارسوا الضغط على زوجها كي يُوقّع وثائق باللغة اليابانية التي لا يُتقنها، وذلك في وقت لم تُقدَّم له سوى ترجمة شفهيّة للوثائق، في غياب محاميه.
وقالت: "أدعو هيومن رايتس ووتش إلى إلقاء الضوء على حالته (...) ودفع الحكومة إلى إصلاح نظامها القاسي للاحتجاز والاستجواب".