تعد مسألة الاختيار بين البرازيلي كاسيميرو والكولومبي جيمس رودريغز في التشكيل الذي سيدفع به المدير الفني لريال مدريد الإسباني، الفرنسي زين الدين في مواجهة فولفسبورغ الألماني الحاسمة، الثلاثاء بملعب سانتياغو برنابيو، بمثابة المشكلة الأبرز التي يجب على "زيزو" التعامل معها.

ويخوض الريال المباراة بعد أن أراح زيدان عدداً كبيراً من لاعبيه الأساسيين في مواجهة إيبار بالجولة 32 من الليغا، في مباراة كانت سهلة قبل محاولة "الملكي" الثلاثاء تعويض الخسارة التي مني بها في الذهاب 0-2.

ويجب على المدير الفني للريال اتخاذ قرار بشأن مشاركة كاسيميرو، التي تعزز التوازن في الهجوم أو الرهان على اللعب العمودي والنسق المختلف الذي يضيفه جيمس.

وبالنسبة لباقي التشكيل لا توجد أي مشكلة في الاختيار بالنسبة لزيدان، فكل الأمور واضحة، خاصة بعد عودة الفرنسي كريم بنزيما عقب الكدمة القوية التي تعرض لها في الركبة اليسرى في مباراة الذهاب الأربعاء الماضي.

وتعد هزيمة فولفسبورغ العيب الوحيد في المواجهات الأخيرة التي خاضها الريال، والتي حقق فيها 6 انتصارات في الدوري، الذي كان يبدو شبه محسوم لصالح برشلونة، لكن الآمال عادت مجدداً مؤخراً لتبث في الفريق مزيداً من الحماسة لتعويض ما حدث في مباراة الذهاب.

وجاء قرار زيدان بإراحة كل من كيلور نافاس ومارسيلو وتوني كروس ولوكا مودريتش وغاريث بيل بنتيجة طيبة، هذا بخلاف عدم لعب كل من سرجيو راموس للإيقاف وبنزيما ورفائيل فاران للإصابة.

بسبب كل هذه العوامل، يمكن القول بأن القوام الأساسي المعهود لريال مدريد سيدخل مباراة الثلاثاء من أجل تحقيق العودة وهو في حالة انتعاش بدني.

وعامة يوجد 10 لاعبين من غير المتوقع أن يبتعدوا عن التشكيل الذي سيخوض به زيدان المباراة، فسيعود الكوستاريكي كيلور نافاس لحراسة المرمى عقب مشاركة البديل كيكو كاسيا أمام إيبار في أول مباراة له منذ 4 شهور وإظهار أن مستواه لا يزال جيدا، وفقا لوكالة افي.

وفي الدفاع، سيدفع زيدان بداني كارباخال في مركز الظهير الأيمن بكل تأكيد بعد معاناة دانيلو في مراقبة جوليان دراكسلر خلال مباراة الذهاب.

وسيلعب بيبي وسيرجيو راموس، العائد عقب العقوبة، في محور الدفاع، بينما سيشغل مارسيلو الرواق الأيسر.

وبناء على القرار الذي سيتوصل له زيدان بخصوص مسألة الدفع بجيمس أم كاسيميرو سيتحدد المركز الذي سيلعب فيه، فيما أن مودريتش سيخوض المباراة منتعشاً لكي يكون قادراً على مجابهة المجهود البدني الكبير المطلوب منه في نصف الملعب للتواصل مع ثلاثي الـ"بي بي سي" الهجومي.

ويعد كريستيانو رونالدو الوحيد الذي لم يحصل على راحة في الليغا، إذ كان من المتوقع أن يتم تغييره بعد أول ثلث ساعة من مواجهة إيبار، لكن الكدمة التي تعرض لها خيسيه منعت هذا الأمر.