بدأ فرز الأصوات يوم أمس الاثنين في أول انتخابات تجريها زيمبابوي منذ الإطاحة بالزعيم السابق روبرت موغابي والتي تعد نقطة تحول قد تعيد الدولة المنبوذة إلى الحظيرة الدولية وتحدث انتعاشًا اقتصاديًا.
ويدور التنافس في الانتخابات بين الرئيس إمرسون منانجاجوا (75 عامًا) الذي كان حليفا لموغابي لفترة طويلة وبين نلسون شاميسا (40 عامًا) وهو محام وقس يسعى ليصبح أصغر رئيس لزيمبابوي.
ومنانجاجوا مرشح للفوز في السباق لكن استطلاعات الرأي تشير إلى تقارب المنافسة.. وستجرى جولة ثانية في الثامن من سبتمبر إذا لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من نصف الأصوات.
وأغلقت مراكز الاقتراع في الساعة السابعة مساء (1700 بتوقيت جرينتش).. ومن المقرر إعلان النتائج الرسمية خلال خمسة أيام ولكن من المحتمل ظهور مؤشرات النتيجة الثلاثاء.
وتنتخب زيمبابوي أيضًا أعضاء البرلمان البالغ عددهم 210 وأكثر من 9000 من أعضاء مجالس البلدية.
وسيكون أمام الفائز مهمة إعادة زيمبابوي مجددًا إلى مسارها الصحيح بعد 37 عامًا من حكم موغابي الذي تأثر بالفساد وسوء الإدارة والعزلة الدبلوماسية مما فجر أزمة في بلد كان يملك في السابق أحد الاقتصادات الواعدة في القارة الأفريقية.
وقال شاميسا يوم الاثنين إن لجنة الانتخابات تعيق التصويت في مناطق حضرية يتمتع فيها بتأييد قوي، لكنه لم يقدم أدلة تدعم زعمه.
وقال في تغريدة على تويتر "يتم تجاهل وتقويض إرادة الشعب نتيجة هذه التأخيرات المتعمدة وغير الضرورية".
ولم يتسن بعد الوصول إلى اللجنة للتعليق.. وكانت اللجنة نفت مزاعم سابقة لشاميسا بشأن وجود تحيز من جهتها.
وأوضح شاميسا أن حركة التغيير الديمقراطي التي يتزعمها ستفوز إذا لم يحدث تزوير في التصويت مما يزيد احتمال طعنه في النتيجة في حال فوز منانجاجوا.
ومن المحتمل أن تؤدي نتيجة متنازع عليها إلى احتجاجات شوارع وأعمال عنف.