لقد أسر رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، لأقرب مساعديه أن حالته الصحية في تدهور وأنه يعتزم التنحي في ديسمبر كانون الأول المقبل.

أصبح موغابي ، 90 عاما، رئيسا للوزراء منذ 34 عاما ليصبح رئيسا للبلاد سبع سنوات بعد ذلك. ويعتبر ثاني أقدم رئيس في العالم خلف الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز.

في آخر ظهور له، كان يمشي ببطء عندما حضر حفل افتتاح تنصيب رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، في بريتوريا.

وأفادت شخصيات حزبية بارزة بأن موغابي اجتمع بمساعديه المقربين منذ أسبوعين ليخبرهم برغبته في التنحي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قام بزيارة ثالثة، خلال العام، إلى أحد مستشفيات سنغافورة، حيث أعلن ناطقه الرسمي أنه كان يعالج من وعكة في عدسة العين.

هذا وقد سبق لأحد حلفاء موغابي، وفقا لما جاء في موقع ويكيليكس، أن أخبر دبلوماسيين أميركيين عام 2008 بأن الرئيس يعاني من سرطان البروستات ومضاعفات انتشاره إلى أعضاء أخرى.

ويعرف مستشفى غلين إيغلز في سنغافورة بسمعته في معالجة أمراض السرطان. وقدتم تصوير موغابي وزوجته، غريس، وهم يلجون إلى مبنى المستشفى .

وظهرت غريس في الفيديو وهي تطلب من أحد المصورين عدم التقاط صور لهما: "لماذا تأخذ صور؟ من فضلك لا تأخذ أية صورة".

وكان وزير الشؤون الرئاسية في زيمبابوي، ديديموس موتاسا، قد هدد في وقت سابق من هذا الشهر، باعتبار الخوض في الحالة الصحية لموغابي أو الصراع لخلافته جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي.

وقال مصدر رفيع في الحزب حزب زانو الحاكم، الأسبوع الماضي، أن زيمبابوي "تُسير نفسها". وقال: "إن [موغابي] يريد أن يستريح ويعيين شخصا آخر يثق فيه لتولي مقاليد الأمور في البلاد. وأشار إلى أنه لن يعترض على رئاسة الحزب في ديسمبر كانون الأول وسيتيح الفرصة لشخص آخر أخذ المشعل".

ويتنافس بحدة على خلافة موغابي كل من جويس موجورو، نائب الرئيس وإيمرسون منانغاغوا، وزير الدفاع القوي وجيدون جونو، المدير السابق للبنك المركزي.

لكن يبقى جونو، رجل الاقتصاد المحنك، الشخصية المفضلة لدى موغابي على الرغم من أنه قد يواجه مقاومة شديدة في الحزب.