هدوء حذر فى سبها جنوب ليبيا مع وصول اعيان وحكماء القبائل للمدينة وقال رئيس محلي سبها أيوب الزروق إن وفد أعيان وحكماء ليبيا للمصالحة دخلوا ن منطقة الطيوري للتواصل مع قبائل التبو لتهدئة الوضع، موضحا أن هذه الخطوة تشير إلى قرب التوصل لحل المشكلة خاصة وأن الفترة الماضية لم يتمكن المجلس فيها من التواصل مع قبائل التبو الي ذلك قال آمر المنطقة العسكرية في مدينة سبها محمد البوسيفي  اليوم الإثنين إن الاشتباكات في المدينة متوقفة، والأوضاع مستقرة الآن، موضحا أن المفاوضات مستمرة بين الوجهاء ولجنة المصالحة لاستتباب الأمن.

وشهدت المدينة خلال الايام الماضية اشتباكات بالاسلحة الثقيلة حيث أكد رئيس المجلس الأعلى لثوار الجنوب محمد النمار أن سبها تشهد اشتباكات متقطعة مستخدمين فيها المدفعية ومدافع الهاوزر, لافتا إلى أن سيارة خاصة بالحكماء من المنطقة الغربية تعرضت للقنص من قبل الجماعات المسلحة، دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا. وأضاف أن سيارة تابعة للمنطقة العسكرية سبها تعرضت لاطلاق نار أسفر عن إحراقها بالكامل.هذا وقد أوضحت وزارة الصحة امس الأحد، ان 31 شخصا قتلوا خلال الاشتباكات التي تشهدها مدينة سبها وذكر مصدر اعلامي بالوزارة ، أن الاشتباكات التي اندلعت في المدينة أسفرت عن سقوط 31 قتيلاً و65 جريحاً وأضاف أن الإصابات متفاوتة، وأن هناك أربع حالات حرجة جرى وضعها تحت العناية المركزة

وفي حين، ذكرت بعض المصادر أن المعارك وقعت بين قبيلة التبو ذات الأصول الإفريقية، وقبيلة أولاد سليمان، إلا أن رئيس مجلس محلي سبها، أيوب الزروق أيوب، نفى هذا الأمر، مؤكدا أن الاشتباكات بين قوات الجيش وقبيلة التبو على حد قوله. وأكد أيوب أن قوات الجيش الوطني هي من تتصدى للهجوم عن مدينة سبها ولا دور للقبائل في ذلك..وفي بيان للحكومة الليبية المؤقتة  أشارت فيه الا ان الاحداث بدأت بعد تعرض الحاكم العسكري لمدينة سبها للاعتداء أثناء افتتاحه معسكرا للجيش بمنطقة  تراغن أسفر عن مقتل عدد من مرافقيه، الأمر الذي نجم عنه توتر للوضع الأمني بالمدينة وتبادل لإطلاق النار.وقالت الحكومة إنها شكلت لجنة وزارية لمتابعة ومعالجة الأوضاع واتخاذ الإجراءات اللازمةوذكرت الحكومة في بيانها ان وزارة الدفاع قامت بإعطاء تعليمات للسلاح الجوي باستطلاع المنطقة على مدار الساعة، كما انتشرت وحدات من الجيش بمدينة سبها لتأمين المرافق الحيوية والمناطق السكنية التي شهدت تبادلا لإطلاق النار حسب ماذكر البيان.

وفي تباين واضح بين أجهزة الدولة  قال عبدالله عريفة عضو قوة الدرع الوسطى التابعة لرئاسة الاركان الليبية إن قوة الدرع متمركزة في هون وتنقل الجرحى إلى مستشفيات مصراتة للإسعاف، موضحا أن القوة مكلفة من الحاكم العسكري بسبها إلا أنهم لم يدخلوا المدينة في انتظار الاذن من وزارة الدفاع ورئاسة الأركان. وفي غياب المعلومات أشار الناطق الرسمي لمجلس أعيان ليبيا وأمين سر المجلس أيوب الشرع  إن الجماعات التي تقوم بالاعتداءات في سبها غير معروفة، موضحا إذا كان الاعتداء ممن يحملون الجنسية الليبية فهم تبو وإن كان ممن لايحملون الجنسية الليبية فهو غزو.وبدوره ذكر العضو السابق بالمؤتمر الوطني العام التواتي العيضة  ان قوات تشادية تتوغل داخل الاراضي الليبية بين الفينة و الاخري لملاحقة عصابات مسلحة تشادية تتبع المعارضة التشادية متهما رئيس جهاز  المخابرات بأنه شخص فاشل وهو على علم بما يجري دون ان يقدم أي تقرير عن الوضع للحكومة.وأوضح العيضة ان ما يحدث في سبها هو عدوان اجنبي يتم تحت مرئي و مسمع الدولة الليبية  من قوات تتبع المعارضة اتشادية و المعارضة السودانية كحركة العدل و المساواة و حركة تحرير السودان و غيرها.