أجرت "بوابة إفريقيا الإخبارية"، اليوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2018، حوارا حصريا مع الناطق الرسمي باسم اللواء السابع مشاة سعد الهمالي حول معركة تحرير طرابلس ومدى الإلتزام بوقف إطلاق النار، والتحرّكات المقبلة للواء السابع وغيرها من الملفات ذات الصلة.

وحول مدى التزام اللواء السابع مشاة باتفاق وقف إطلاق النار بطرابلس قال الهمالي "إننا ملتزمون بعهودنا ومواثيقنا وربما تكون الهدنة فرصة لحلّ هذه الميليشيات بشكل سلمي ودون إراقة دماء أو سقوط ضحايا من المدنيين، وفي النهاية كلهم ليبيون وإخوة لنا". 

ما سبب تحرّككم في اتجاه طرابلس في هذا التوقيت بالذات؟

لقد طفح الكيل كما يقولون، والوضع أصبح لا يطاق. كل الخدمات منعت عن المواطن، فلا كهرباء، ولا ماء ولا خبز ولا سيولة. أصبح المواطن الليبي متسوّلا في الشوارع ويقضي يومه في الطوابير. الأم والأخت الليبية تستجديان للحصول على حاجة بيتهما. لقد أذلّوا الشاب الليبي الذي يسعى إلى قوت يومه وجعلوا من الخدمات العادية والطبيعية مطلبا بعد أن كانت حقّا. لقد حان وقت التغيير والخلاص من هذه المظاهر التي تسبّبت فيها هذه المليشيات التي أثرت على حساب الليبيين وأفقرتهم.

أيّ رسالة توجّهها إلى اهالي طرابلس؟

أدّل وأبلغ رسالة وجّهناها إلى اهالي عاصمتنا الحبيبة طرابلس كانت تحرّكنا لقضّ مضاجع تلك المليشيات التي أذلّتهم وأذلّت كل الليبيين. إن اللواء السابع مشاة والقوة المساندة له أتوا تلبية لدعوات الوطن والمواطن بعد أن مسّه الضرّ، وكان لابدّ من هذا الحراك ليستعيد المواطن هنائه.

ما هو موقفكم من الجيش ومن حفتر؟

اللواء السابع مشاة قوة عسكرية نظامية مشكّلة من أبناء ليبيا الذين ينتمون إلى مختلف المناطق والمدن والقرى ويتبعون تراتبية عسكرية في إطار الضبط و الربط العسكري تبدأ من الأعلى رتبة إلى الأحدث، ومنضوية تحت حكومة الوفاق الوطني.

كم عدد مقاتليكم، وهل صحيح أن اللواء السابع مشاة هو أحد أذرع الجماعات الإسلامية؟

لا يمكن الإفصاح عن العدد فهو أمر عسكري صرف. اللواء السابع مشاة والقوة المساندة له ليس لهما أيّ أجندا إلا أجندا الوطن، ولا علاقة لهما بأيّ توجّهات سياسية أو فكرية إلاّ ما يجمع عليه الليبيون. اللواء من الليبيين وإليهم ولن يكون إلّا أداتهم التي ستحقّق أحلامهم في وطن مستقر وموحّد وخال من كل عبث وفساد وإفساد.

هل أن مشروع اللواء السابع هو تفعيل المؤسسات السيادية وهل هو قادر على تحرير طرابلس من المليشيات؟

هذا جزء ممّا نتطلّع للقيام به، ولكن الهام حاليا هو إنهاء هذه المليشيات التي جثمت على صدور الليبيين ومنعت أرزاقهم، وأن يعيشوا حياة كريمة. اللواء السابع مشاة والقوة المساندة له يرى أن بسط هيمنة الدولة هو أقدس واجباته وإعادة المؤسسة العسكرية والقضائية والاقتصادية والرقابية والخدمية التي لا تقوم الدولة إلاّ بها هو الواجب الأوّل الذي لا بدّ من أن يتمّ تحقيقه حتى ولو دفع حياة كل أفراده ثمنا لها.

ماهي المناطق التي يسيطر عليها اللواء السابع مشاة؟

في العملية العسكرية الأخيرة تمكّنا من السيطرة على طوق طرابلس الجنوبي وتمركزنا في نقاط مهمّة جدّا، أبرزها معسكر اليرموك.

هل اللواء السابع مصرّ على حلّ المليشيات واستكمال المعركة حتى تحرير طرابلس؟

إن المساس بحرية المواطن وعيشه والإعتداء عليه وإنتهاك حرمة الوطن والإفساد فيه هي أفعال لا يمكن السماح بإستمرارها. إن سيطرة المليشيات على مفاصل الدولة حال دون تقديم الخدمات لأبناء شعبنا الكريم، وهذا العمل يعتبر جريمة ضدّ الإنسانية ويحاسب عليها القانون.

ماهو جدول تحرّكاتكم العسكرية المقبلة؟

هذا شأن عسكري صرف لا مجال للحديث عنه إعلاميا، ولكن انتظروا المفاجآت لأن ساعة الفوضى قد انتهت وحانت ساعة الخلاص.