كشفت تسريبات على نطاق واسع بمدينة درنة شرقي ليبيا ،أن تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بـ"داعش" ،عيّن أحد مقاتليه و هو سعودي الجنسية ،ليمثلها في هذه المدينة ،"في خطوة على ما يبدو تمهيدية لإعلان المدينة ولاية تابعة لداعش بشكل رسمي" ،وفق تأكيدات مصدر ليبي مسؤول ،طلب عدم كشف هويّته لدواع أمنية.

ورجّح المسؤول الليبي في الوقت نفسه أنه في "حالة إعلان داعش لمدينة درنة إمارة تابعة له رسميًا سوف يلاقي التنظيم مواجهة من بعض التنظيمات الجهادية غير الراضية عنه مثل كتيبة شهداء أبوسليم الإسلامية التي تناصب العداء لشباب شوري الإسلام منذ فترة".

وأضاف: "تنظيم شورى شباب الإسلام يملك قوة كبيرة لكنه ليس له سيطرة علي باقي التنظيمات المتشددة مثل تنظيم أنصار الشريعة فرع درنة وتنظيم البتار وتنظيم النصرة وغيرها". ويعد تنظيم شورى "شباب الإسلام" والذي أعلن عن تأسيسه في الخامس من أبريل/نيسان الماضي من أكثر التنظيمات المتشددة في المدينة وكان قد أعلن في بيان تشكيله الذي تلاه خلال عرض عسكري لقواته الملثمة لجنة شرعية لفض النزاعات والصلح بين الناس "بشرع الله" إضافة لإعلان براءته من "كل قوانين الكفر وأعراف الجاهلية والمؤسسات التي تخالف شرع الله ومقاتلته لكل لليهود والنصارى ومن يحالفهم من الطواغيت"، بحسب بيانه.

وبحسب المسؤول فإن "تنظيم شوري شباب الإسلام (أكبر التنظيمات الإسلامية المسيطرة علي المدينة) قد أقام خلال الفترة الماضية ملتقيات دينية تحوي عدة نشاطات فكرية ومحاضرات أعلن خلالها البيعة لأبوبكر البغدادي أمير داعش".

هذا التنظيم بحسب المسؤول الليبي قد سمي آخر ملتقي قبل شهر من الآن باسم "مد الأيادي لبيعة البغدادي"، مشيرًا إلي أن "تلك الملتقيات وأهدافها كانت معلنة عبر دعوات مكتوبة بثت علي الإنترنت" ،مضيفا "إلا أن آخر تلك الملتقيات قد استهدفت منصته التي جهزها تنظيم شباب شوري الإسلام أمام نادي دارنس بدرنة بعبوة ناسفة في الصباح ولكن ذلك لم يثن التنظيم علي عقد الملتقي وإعلان البيعة بشكل علني".

وتابع "جرى ذلك علي مرأى ومسمع الجميع دون أي اعتراض من الحكومة أو البرلمان أو أي جهة أخري"، مشيراً إلي أنهم في درنة "من يعترض فسوف يموت".