ذكرت السفارة الأمريكية في أذربيجان السبت أنها تلقت معلومات عن هجمات وعمليات خطف قد تستهدف مواطنين أمريكيين وأجانب في هذا البلد على خلفية النزاع في إقليم ناغورني قره باغ.
وقالت البعثة الدبلوماسية على موقعها الالكتروني أوردتها وزارة الخارجية الأمريكية على تويتر إن "سفارة الولايات المتحدة في باكو تلقت معلومات تتمتع بالصدقية عن هجمات إرهابية وعمليات خطف محتملة تستهدف مواطنين أمريكيين وأجانب في باكو".
وأضافت السفارة أن "الرعايا الأمريكيين مدعوون إلى توخي مزيد من الحذر في الأماكن التي قد يجتمع فيها أمريكيون أو أجانب"، بما في ذلك الفنادق الكبيرة في العاصمة، من دون مزيد من التفاصيل عن مصدر هذه التهديدات.
ويأتي هذا التحذير غداة رسالة مماثلة تحدثت فيها وزارة الخارجية الأمريكية عن تهديدات "تتصف بالصدقية" بهجمات أو عمليات خطف قد تستهدف أمريكيين في اسطنبول أو أماكن أخرى.
لكن الخارجية الأمريكية لم تربط بين التحذيرين.
وأثار تورط تركيا في نزاع ناغورني قره باغ قلق العديد من الدول الغربية منذ أكدت أنقرة أنها تريد مساعدة أذربيجان على "استعادة أراضيها المحتلة".
والتقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة نظيريه الأرميني والأذربيجاني كل على حدة وحثهما على "إنهاء العنف و (حماية) المدنيين".
واتهم الوزير الأرميني زهراب مناتساكانيان تركيا بالتورط المباشر في النزاع عبر تقديم "دعم فني عسكري" و "إرسال إرهابيين عسكريين إلى المنطقة"، وهي اتهامات كان أطلقها قبل ذلك رئيس الوزراء نيكول باشينيان والرئيس أرمين سركيسيان.
وقبل أيام، صرح بومبيو أنه يأمل في أن تتمكن أرمينيا من "الدفاع عن نفسها" ضد أذربيجان، في ما بدا موقفا مؤيدا لأحد طرفي النزاع.
ويتبادل البلدان الاتهامات باستهداف السكان المدنيين منذ بدء الأعمال العدائية في 27 سبتمبر (أيلول) في هذه المنطقة الجبلية بأذربيجان التي يسيطر عليها الانفصاليون الأرمن بدعم من يريفان.