قال رضا بوكادي سفير تونس بليبيا أن نجاح مفاوضات إطلاق سراح الديبلوماسيين التونسيين العروسي القنطاسي ومحمد بالشيخ جاء بجهد جماعي مقدما شكره الى الشخصيات الليبية التي  ساهمت في إنجاح العملية والذين فضلوا الحفاظ على السرية هو من السياسيين ومن مختلف مكونات المجتمع المدني والقبائل الليبية  والتيارات العسكرية٠ 

وقال بوكادي أنه تم وضع استراتيجية تفاوضية تعتمد على عناصر وعوامل للضغط على المجموعة الخاطفة ، التي لا تؤمن بالدولة والقوانين ، من خلال التعويل على شخصيات ليبية فاعلة ومؤثرة في البلاد أكدت لها أن مصالحهاووجودها مهدد ، وقد اقتنعت هذه الأطراف أن الاختطاف فعل مستهجن  وأن المجموعة لن تربح شيئا من ورائه ٠

وإضافة الى الشخصيات الليبية التي كانت ساهمت في المفاوضات والجهود التي قادت الى تحرير المختطفين نوه السفير التونسي بوزير الخارجية منجي الحامدي الذي كان يتابع الموضوع  لحظة بلحظة حتى عندما يكون في مهمة بالخارج وكان يلح علي بأن أعلمه بأي جديد في القضية في أي وقت مضيفا أن الوزير كان يتواصل معه حتى في الفجر ومن خلال هاتفه الخاص ، كما أن الوزير تمكن من الاتصال بأحد الوسطاء وتحدث معه في الموضوع ٠

السفير بوكادي قال في لقائه مع بوابة افريقيا الإخبارية ان رئاسة الجمهورية قامت  بإرسال  مبعوث رسمي لمتابعة الموضوع بقي 72ساعة 

وعن الفترات الصعبة التي مرت بهاالمفاوضات  قال السفير انها الفترة الاولى خلال الأسبوع الاول اذ هدد الخاطفون بقطع كل الاتصالات وبتنفيذ الأقصى لكننا أبلغناهم  اننا لا نقبل أي ضغط لا نتعامل تحت الضغط وأن قرارنا مستقل٠

وبخصوص طلب الجهات الخاطفة بإطلاق سراح المسجونين الليبيين ( اللواج والضبع ) مقابل تحرير الديبلوماسيين قال السفير اننا أبلغناهم أننا نعتمد طرحا قانونيا ونستعد النظر في كل الطلبات التي يقبلها القانون، فنحن تربطنا مع ليبيا اتفاقية تبادل السجناء  أو نقل الإجراءات يمكن من خلالها النظر في مسألة تسليم المسجونين الى السلطات الليبية ، ومن جهة آخرى فان رئيس المؤتمر الوطني السابق محمد المقريف طلب من الرئيس المرزوقي العفو عنهما لكنه لم يفعل ولم يقدر على ذلك بحكم القانون ، رغم أن عديد الأطراف ترى  

أن إطلاق سراح الضبع واللواج ، وهما من الإسلاميين المعتدلين الذين يقبلون بالدولة المدنية ولهما ثقل كبير في البلاد، يمكن أن يغير التوازنات على الارض ويمكن أن يقطع توسع المجموعات التكفيرية ٠

ونفى السفير التونسي وجود مقايضة عن. إطلاق سراح الديبلوماسيين الاحد الماضي خلال اليوم الاول لرمضان خاصة وأن أطرافا عديدة ربطت ذلك مع ما حصل مع السفير الأردني في ليبيا والديبلوماسيين  المصريين  الذين أفرج عنهم عن طريق المقايضة 

وعن كيفية علمه بقرار إطلاق سراح القنطاسي و بالشيخ قال السفير أن ذلك تم عبرالوسطاء  الذين تسلموهم من خاطفيهم  في منطقة ليست بعيدة عن طرابلس  وقد ذهبت اليهم بعد الاتصال بوزارتي الداخلية والخارجية لاعلامهم بالأمر وبطلب الحصول على طائرة لضمان عودتهم بسرعة وهو ما تم اذ توجهنا مباشرة الى المطار ٠ 

وردا عن سؤال البوابة عن الأطراف الليبية التي بذلت جهودا من أجل العمل على إطلاق سراح الديبلوماسيين والتفاوض مع الجهات الخاطفة واقناعها بأن خطفهما لن يفيد هم في شيء قال السفير بوكادي انهم كثيرون لكن يمكن ذكر  القنصل العام الليبي بتونس عبد الرزاق بوسنينة ومحمد بالشيخ وزير الداخلية الليبي السابق و   عبد الكريم بالحاج رئيس حزب الوطن ٠٠٠٠ موضحا انه وجدوا من الرأي العام الليبي مساندة وامتعاضه مما حصل حتى أن بعض المسؤولين طالبوا بتأخير  زياراتهم الى تونس ٠

وقال السفير بوكادي انه خلافا لما يروج فانه ليس هناك استهداف  للتونسيين في ليبيا موضحا أن حالات العنف أو القتل  حصلت في مناطق سوداء وكنا ننبه الجالية بعدم دخولها لكن هناك من لا يطبق ما نطلبه منهم ٠ وأوضح السفير أن سنة 2012 شهدت مقتل 18 تونسيا في ليبيا في حين لم نسجل سنة 2013 غير 8 قتلى رغم تضاعف عدد الجالية قرابة أربع مرات ٠