تقدم السفير الليبي السابق محمد البرغثي، بمبادرة للخروج من الأزمة الراهنة والدخول في مرحبة جديدة يشارك فيها الجميع والقطع مع حالة الانسداد التي طالت.
وأطلق البرغثي عليها اسم "المبادرة الوطنية لاستعادة الوطن وبناء الدولة" بعد إجراء مشاورات مع شخصيات ليبية فاعلة في المشهد السياسي الليبي شملت اقتصاديين وعسكريين وإعلاميين للعمل على استعادة الوطن وبناء الدولة واحترام الثوابت الوطنية.
وقال في تسجيل صوتي نشره على حسابه بفيسبوك، إن المبادرة ترحب بكل من كان له دور خلال كل الحقب السابقة وهي مفتوحة لكل من يقبل بمبدأ الحوار مهما كانت الرؤى والتوجهات والهدف منها "وضع حجر الأساس لانطلاق قطار الخلاص الوطني، ووضع خط فاصل لمرحلة جديدة في تاريخ ليبيا".
وتنتهي المبادرة في الأخير بمؤتمر وطني جامع يقام لمدة يوم واحد في مدينة يتم الاتفاق حولها، وتصدر عنه وثيقة تتضمن الثوابت الوطنية.
كما تحدث البرغثي عن التواجد الأجنبي وعن انتشار السلاح داعيا إلى ترك الفرصة إلى سلطة شرعية في تحديد علاقاتها الخارجية وفي جمع السلاح.
وتطرق إلى المصالحة الوطنية الشاملة تقوم على إطلاق سراح السجناء السياسيين وعودة المهجرين والعفو العام الشامل ويكون ذلك بعد إجراء الانتخابات.
وتؤكد المبادرة على تشكيل لجنة وطنية لصياغة ما سماه مشروع الخلاص الوطني، تتكون من 33 شخصية، من الأقاليم الثلاثة طرابلس، برقة وفزان، كل اقيلم يمثل بـ11 شخصية، مع اختيار 9 منهم من قضاة المحكمة العليا العاملين أو المتقاعدين والمشهود لهم بالنزاهة، وأيضا اختيار ممثلة عن المرأة وممثل عن الشباب، مع ضمان تواجد المكونات الثقافية من الطوارق والأمازيغ والتبو.
وتعمل اللجنة على ضمان إجراء الانتخابات في موعد لا يتجاوز 31 ديسمبر 2022.