أكد سفير ليبيا بالرباط، أبوبكر الطويل، أن دولة ليبيا كانت ولازالت تعيش ما وصفها بـ"أزمة قيادة" تتمثل في غياب القيادة الوطنية.

واعتبر الطويل خلال ندوة دراسية حول الأزمة السياسية بليبيا "جوانب الخلاف السياسي والعسكري وإمكانات التسوية" نظمتها جريدة معاريف بريس، بنادي الصحافة بالرباط، أن "ليبيا لم تعرف قيادة وطنية حريصة على استثمار مواردها من أجل تطويرها" قائلا بأن تلك الأزمة استمرت بعد 2011 ، مشيرا إلى أن ليبيا ساهمت من خلال قرض لكوريا الجنوبية خلال سنوات الثمانينيات في النهضة الحالية في الأخيرة وإخراجها من أزمتها الاقتصادية، بينما ظلت "ليبيا متخلفة"، بحسب قوله.

وأعرب السفير الليبي عن تمنياته أن تسفر الانتخابات المرتقبة عن إفراز قيادة وطنية قادرة على انتشال ليبيا من الصراعات والتخلف، من خلال  السماح للشعب الليبي باختيار ممثله بحرية وشفافية.

وركزت بقية المداخلات عن ما خلفته الأزمة في ليبيا من مآسي للمنطقة وانتشار مظاهر   الجريمة المنظمة وانتشار السلاح.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي المغربي جواد شفيق إن عدد قطع الأسلحة في ليبيا حاليا يفوق عدد الليبيين البالغ سبعة ملايين نسمة.

وتركزت محاور الندوة حول أصول الخلاف السياسي في ليبيا وجذوره ومعيقات تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية، بين القانوني والأمني والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية ودورها في تسوية الأزمة الليبية ودور المغرب في تحقيق الاستقرار بليبيا.