قال سفير مصر بتونس أيمن مشرفة, في حديث خاص لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية", اليوم الأحد, إن دخول حكومة التوافق الليبية إلى طرابلس و ممارسة مهامها في أقرب فرصة ممكنة، يعد عملية مهمة جدا في حماية الليبيين من مخاطر الإرهاب.

و أكد أيمن مشرفة أن تسلم حكومة السراج للحكم في طرابلس و اضطلاع الجيش الليبي بمهامه في محاربة بؤر الإرهاب و سط البلاد و في المنطقة الشرقية منها أمران مهمان جدا في عودة الإستقرار إلى ليبيا. و اعتبر مشرفة أنه من المفروض أن تكون البعثة الأممية إلى ليبيا قد هيأت الأرضية الملائمة لدخول حكومة السراج طرابلس, مبينا أن منع حكومة أبو سهمين زيارة الوسيط الأممي مارتن كوبلر إلى طرابلس دليل على أنه ليس لدى هذه الأخيرة نية لتسليم السلطة.

و بخصوص موقف بلاده من الملف الليبي، أكد أيمن مشرفة أن مصر كانت دائما مع أهمية تأييد المؤسسات الليبية الشرعية المنبثقة عن برلمان طبرق الشرعي و المعترف به دوليا, مضيفا أن بلاده سبق و أن طلبت مرارا و تكرارا من مجلس الأمن الدولي تسليح الجيش الليبي و رفع العقوبات عنه حتى يتمكن من محاربة الإرهاب نظرا لأنه الجهة الوحيدة المخولة لذلك. و أضاف سفير مصر بتونس أن أبناء ليبيا هم من يتحملون المسؤولية في إعادة الأمن و الإستقرار إلى بلادهم.

و عن موقف دول الجوار من الأزمة الليبية، قال مشرفة إن هذا الموقف موحد في دعم حكومة الوفاق لمحاربة الإرهاب في ليبيا، مبينا أن الإرهاب في هذا القطر يؤثر على جيرانه، و لعل أحداث بن قردان التونسية خير دليل على ذلك, وفق كلامه.

و أشار أيمن مشرفة إلى أن حكومة التوافق هي اليوم الجهة الوحيدة التي تحدد نوعية الدعم الذي يطلبه الشعب الليبي من دول الجوار، مؤكدا أن دول الجوار دائما سباقة في تقديم الدعم السياسي و اللوجيستي للشعب الليبي, مضيفا أن مصر استضافت اجتماعات القبائل الليبية, كما أن كل من تونس و الجزائر و المغرب قد استضافت بدورها عديد المؤتمرات التي تناقش الملف الليبي.  و شدد على أن دور دول الجوار هو دور ميسر و داعم لعملية الحوار السياسي في القطر الليبي، و أن الشعب الليبي هو من يحدد نوعية الدعم أو التدخل الذين يريدهما من الدول المجاورة.