كشفت صحيفة "سيكولو دي إيطاليا" ،عن تحرّك سفينة "سان ماركو" الحربية من ميناء سبيتسيا الإيطالي ،محمّلة بمعدات ووحدات من قوات خاصة أبحرت مساء يوم أمس الجمعة ،بإتجاه منصات النفط التابعة لشركة "إيني" قبالة السواحل إقليم العاصمة الليبية طرابلس.

وقالت الصحيفة أن على منتن هذه السفينة "سريتين من العمليات الخاصة وسرية من جنود البحرية الإيطالية" ،ستكون مهمّتها حماية وربما إجلاء طاقم الشركة الإيطالية، علاوة على حماية محطة ضغط "جرين ستريم" التابعة للشركة في مليقطه، والتي تتولى حمايتها حراسات خاصة قد لا تستطيع مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي يهدد بتفجير كل شيء إذا لم يتلق مبلغ مناسب.

و تشهد وحدات القوات الخاصة الإيطالية حالة من التأهب الشديد لحماية المنشآت والمواطنين الإيطاليين في ليبيا، ونقلت عن الجنرال آرتورو نيتي، قائد لواء النخبة "ساساري" للقوات الخاصة قوله "إذا تم استدعاء اللواء ساساري، سيكون جاهزا للقيام بدوره" .

وتأتي تحركات إيطاليا لحماية مواطنيها بعد تصريح الأمين العام لحلف الناتو جينس ستولتنبرج، الخميس الماضي، لرئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي، إن تدخل الحلف عسكريا في ليبيا ليس مطروحا الآن، وبالتالي فإن إيطاليا عليها الاضطلاع بحماية مصالحها.

و أشارت الصحيفة أن الحكومة الإيطالية، بعدما تجرعت مر تجارب سابقة، قد أدركت إن بعض الجماعات المتطرفة ربما تفكر في خطف مواطنيها في ليبيا ثم طلب فدية بعشرات الملايين من اليورو، وبالتالي من الأفضل الوقاية من الخطر قبل وقوعه، كما ألمحت إلى إمكانية إبحار سفينة حربية أخرى تقل قوات عسكرية من ميناء إيطالي آخر