خرج العشرات من سكان محافظة "باتنة" شرقي الجزائر في مسرات سلمية منددة بتصريحات الوزير الأول الجزائري ومدير حملة الرئيس "بوتفليقة" الانتخابية "عبد المالك سلال" في حق سكان المنطقة "الشاوية" وهم جزء من الأمازيغ، في تصريحات تلفزيونية نقلت على المباشر في إحدى القنوات الخاصة أثناء حديث شخصي دار بين الوزير وأتباعه ، أثارت الكثير من الجدل في وقت حساس  قبل أسابيع من الاستحقاقات الرئاسية المقررة في ال17 افريل المقبل.

وتوجهت المسيرات السلمية من وسط المدينة حتى مقر المحافظة ومن ثم إلى منزل الرئيس السابق "الأمين زروال" لمطالبته بالتدخل في ظل الأوضاع السياسية المتذبذبة ، وقد حمل المتظاهرون لافتات تندد بالوزير الأول "عبد المالك سلال" و وأهرى تقول "الشاوية رجال" وتعدت ذلك لأخرى مطالبة بإسقاط النظام .

يذكر أن العديد من الشباب وقادة النخبة في الجزائر طالبوا  الرئيس السابق "زروال" بالترشح للرئاسيات وهو الذي استقال من الحكم عام 1999 في سابقة تعد نادرة الحدوث في الدول العربية ، ليعلن عن انتخابات رئاسية فاز فيها الرئيس الحالي "عبد العزيز بوتفليقة" لعهدتين ويعقبه بعدها تعديلا للدستور للسماح له بالترشح لعهدة ثالثة و رابعة ، ما فجر الكثير من المسيرات السلمية المطالبة بالتغيير .وجاءت هذه المظاهرات عقب حراك سياسي يقوده مناهضو ترشح الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة" لعهدة رئاسية رابعة وعقب إصدار الرئيس السابق "اليامين زروال" أمس برقية انتقد فيها حصيلة حكم "بوتفليقة" وتطاوله على الدستور وفتح العهدات .