عين رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة، مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال وزيرا أول كما كان منتظرا. وجاء هذا التعيين عقب تأدية الرئيس لليمين الدستورية صباح اليوم أمام كبار مسؤولي الدولة والشخصيات السامية وكذا السلك الدبلوماسي في الجزائر.

وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اليوم أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عين عبد الملك سلال، وزيرا أول خلفا ليوسف يوسفي الذي شغل المنصب بالنيابة طبقا لأحكام المادة 77 الفقرة 5 من الدستور، خلال تولي سلال إدارة الحملة الانتخابية لبوتفليقة،

وحسب مصادر مقربة من الحزب الحاكم في الجزائر، فإن التشكيلة الحكومية المرتقبة، سوف لن تحمل تغييرات جذرية، كما يتوقع أن لا تخرج عن نطاق الأسماء المتداولة حاليا، في حين سينحصر التغيير في إعادة هيكلة الحكومة من خلال تدوير المناصب بين الوزراء الحاليين. وفي أول تصريح له عقب تعيينه، تحدث عبد المالك سلال عن المعارضة التي بدأت تتسع رقعتها بتشكل ثلاثة أقطاب اتفقت كلها على المطالبة بمرحلة انتقالية. وقال سلال في هذا الصدد إن الحكومة الجديدة سترد على المعارضة بالأفعال لا الأقوال داعيا إياها للانخراط في العمل من أجل بناء جزائر قوية ومتطورة.

من جهة أخرى أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم بعد أدائه اليمين الدستورية عن مراجعة "توافقية" للدستور تتم في سياق ورشة الإصلاحات السياسية التي ستفتح "عما قريب". وأكد الرئيس في خطاب مكتوب وزع على الصحافة بأنه من منطلق الإرادة الحازمة التي تحذوه بـ "تعزيز الوفاق الوطني وجعل الديمقراطية تقطع أشواطا نوعية جديدة" فسيتم "عما قريب فتح ورشة الإصلاحات السياسية التي ستفضي إلى مراجعة الدستور مراجعة توافقية".