يعتبر البعض مرض السل من الماضي، لكنه تطور على مدار السنوات العشر الماضية، ليصبح واحداً من أكبر مصادر التهديد للصحة العامة عالمياً مع ظهور سلالات مقاومة للعقاقير.

ورغم تراجع عدد حالات الإصابة بالسل في أوروبا، فإن الفشل في اكتشاف وعلاج سلالات خطيرة مقاومة للعقاقير تعني أن السيطرة على المرض المعدي لا تزال بعيدة المنال.

وقال خبراء في مجال الصحة، اليوم الثلاثاء، إن نحو 1000 شخص من الاتحاد الأوروبي يصابون سنوياً بالسل، بينما تشكل السلالات المقاومة للعقاقير مانعا أمام هدف القضاء على المرض بحلول عام 2050.

وتقول بيانات المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إن سلالات السل المقاومة للعقاقير تؤثر على 76 ألف شخص على الأقل بالمنطقة، لكن أكثر من نصفهم لا يتم تشخيص إصابتهم بالمرض بشكل ملائم بينما يشفى واحد من كل ثلاثة مرضى.

ومن جهتها تقول منظمة الصحة العالمية التي أعلنت السل تهديدا طارئا عالميا في عام 1993 إن الإصابة بالسل انخفضت بنسبة 50% على مدار العقد الماضي، إلا أنها تحذر من أن السلالات المقاومة للعقاقير قد تصيب ما يربو على مليوني شخص عالميا بحلول 2015.