أعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، أمس الخميس، عن موعد انطلاق أعمال المسار السياسي الليبي وذلك يوم 26 فبرير الجاري، والذي يجمع الأطراف الليبية المختلفة على طاولة حوار في جنيف. 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الممثل الخاص في جنيف، الخميس، حول سير أعمال اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، حيث قال سلامة: "نأمل أن يكون المشاركون الـ 40 في الحوار السياسي هنا لبدء الحوار السياسي في 26 فبراير، أي قبل نهاية الشهر كما سبق وذكرت." 

وعزا سلامة البطء في انطلاق المسار السياسي إلى الصعوبات التي رافقت علمية اختيار الممثلين عن مجلس النواب، حيث قال: "تأخر المسار السياسي بعض الشيء لأننا ما زلنا ننتظر من المجلسين اختيار ممثليهما. أحدهما – المجلس الأعلى للدولة أنهى مهمته-والآخر يواجه بعض الصعوبة في العمل معاً."

 وكان سلامة قد أعرب عن تفاعل إيجابي وتقدم ملموس في المباحثات الجارية بين وفدي اللجنة العسكرية المشتركة بشأن تحويل الهدنة الحالية إلى وقف كامل لإطلاق النار، حيث قال لوسائل الإعلام: "سرني جداً أن أرى روحاً وطنيةً واضحةً تلهم كلا الوفدين وأن أرى مستوى عالياً جداً من المهنية في مناقشة النقاط الفنية التي تطرح في كثير من الأحيان والمتصلة بوقف إطلاق النار. وقد تم إحراز تقدم بشأن العديد من المسائل الهامة، وأمامنا عدد كبير من نقاط التلاقي. هل نحن سعداء بما لدينا حتى الآن؟ نعم بكل تأكيد. هل اكتمل الأمر؟ بالتأكيد لا."

 كما أشار سلامة، أن العمل جار لإعادة تفعيل المسار الاقتصادي عن اجتماع في القاهرة الأسبوع المقبل، قائلا "سننتقل إلى إعادة تفعيل المسار الثاني، وهو المسار الاقتصادي والمالي الذي بدأناه في 6 يناير الماضي، وذلك عبر اجتماع في القاهرة في غضون يومين من الآن، أي في 9 فبراير."