أكد المبعوث الاممي إلى ليبيا غسان سلامة أن موقف البعثة واضح من مكافحة الارهاب والتي تعد خطا أحمر وبالتالي فإن مكافحته محل تأييد للبعثة كما أن حماية المدنيين وعدم تعريض أرواحهم وممتلكاتهم للخطر من أولويات البعثة.
وقال سلامة في لقاء تلفزيوني إن البعثة ليست قوة حفظ سلام في ليبيا وليس لها وجود عسكري وإنما هي بعثة سياسية مشددا على أنه ليس هناك حل في ليبيا إلا اذا كان سياسي مؤكدا تواصل البحث مع قائد الجيش خليفة حفتر على حل سياسي للازمة الليبية.
وأعرب سلامة عن رفضه لاتهامه بالتحيز للمجلس الرئاسي مؤكدا حيادية البعثة وأنها تنفذ قرار مجلس الامن الذي يعترف بحكومة الوفاق مردفا: هذا لم يمنعني من التواصل مع كل الاطراف واتخاذ موقف حاسم من المليشيات.
وأكد سلامة أن البعثة الاممية مستعدة لتقريب وجهات النظر بين الاطراف الليبية وإذا تمكن الليبيين من ذلك فان البعثة تدعمه مضيفا نحن مع الحل الليبي الليبي معربا عن تأييده لكل طرف ليبي يعمل على التهدئة.
وأشار سلامة إلى أنه جرى معرفة من قام بقصف مطار معيتيقة وقيل لهم أن العقوبات ستطالهم ما لم يوقفوا الاشتباكات وبالفعل توقفت موضحا أن هناك استعداد أكبر لدى المجتمع الدولي لفرض عقوبات على أطراف الاشتباكات.
وأكد سلامة وجود ما بين 12 الى 18 مليون قطعة سلاح في ليبيا وإذا انتظرنا جمع السلاح للتقدم بالعملية السياسية فهذا يتطلب وقت لذلك فإن المطلوب هو تحييد السلاح عن العملية السياسية مضيفا من أحد شروط نجاح الانتخابات هو وجود وضع أمني معقول ومقبول لذلك فإن البعثة تعمل بجهد لتعزيز دور وزارة الداخلية.
وأوضح سلامة أن لكل حالة خصوصيتها وخصوصية الحالة الليبية تكمن في أنها دولة نفطية واقتصادها ريعي وأنه بعد أحداث 2011 عانت البلاد من التشظي بالإضافة إلى الاطماع الخارجية في البلاد.
وشدد سلامة على أن البعثة تسعى على دعم الانتخابات البلدية والبرلمانية والرئاسية مضيفا أن البعثة تعرف أن هناك مشكلة شرعية في ليبيا لن تحسمها إلا الانتخابات التي يجب أن تجرى بوضع امني مقبول والتزام من مختلف الاطراف بقبول نتائج الانتخابات ووجود تشريعات تنظمها وتسجيل أكبر عدد من الناخبين لكي يتم إعطاء الانتخابات شرعية داعيا المؤسسات الليبية المعنية إلى العمل مع البعثة على توفير هذه الشروط.
وأوضح سلامة أنه بدأ التواصل مع الاطراف الليبية الفاعلة وعندما ينضج الحد الادنى من التفاهم بين الليبيين سيدعو إلى ملتقى وطني ثم سيحمله لمجلس الامن لدعوته الى تأييده مضيفا أن فكرة الملتقى تقوم على أن هناك حاجة لتزمين المرحلة المقبلة حيث ان البعثة تتواصل مع مختلف الاطراف لهذا الشأن مضيفا اذا حدث هذا التفاهم فمن المفيد اعلانه في ملتقى وطني يعبر عن تفاهم الليبيين على تنظيم الخلافات بينهم.
أشار سلامة إلى انه من اصل 20 اجراء بشأن الاصلاح الاقتصادي تم اتخاذ قرارات بشأن 2 منهم فقط وهناك 18 اصلاح يجب القيام بها.