أعلنت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان منع موظفي منظمة "أطباء بلا حدود" الهولندية من مغادرة البلاد لحين اكتمال التحقيقات التي تجريها الحكومة حول التقرير الذي أعدته المنظمة عن اغتصاب 152 سيدة بمنطقة ربكونا غربي البلاد الشهر الماضي.
وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة، مايكل مكوي لويث في تصريحات أمس السبت، "أصدرت الحكومة توجيهات صارمة بعدم السماح لموظفي منظمة أطباء بلا حدود الهولندية المتورطين في إعداد هذا التقرير بمغادرة البلاد لحين انتهاء التحقيقات التي تجريها الحكومة حول تلك المزاعم".
وشدد لويث على أن الحكومة أصدرت توجيهات لسلطات الولاية وأجهزة الأمن بالعاصمة جوبا "لأن البعض منهم يفكر في الذهاب لقضاء عطلة أعياد الميلاد المجيدة في بلده".
وقال إن الرئيس سلفاكير قام أمس الأول، بتكوين لجنة للتحقيق في المزاعم الواردة في تقرير منظمة "أطباء بلا حدود".
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أعلنت في بيان في 30 من نوفمبر الماضي، أن مسلحين مجهولين اغتصبوا 152 سيدة وفتاة واحدة، بين 19 و29 نوفمبر الماضي، في بلدة ربكونا بولاية ليغ غربي البلاد.
وقالت المنظمة إنها عالجت خلال الأشهر العشرة الماضية، 104 حالات اغتصاب في هذه المنطقة.
ووقع فرقاء جنوب السودان في الخامس من سبتمبر الماضي، اتفاقاً نهائياً للسلام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية بشرق إفريقيا "إيجاد".
وتنص بنود اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة علي دمج قوات الحكومة والمعارضة لتكون قوة مشتركة بعد أن يتم تدريبها خلال الفترة ما قبل الانتقالية التي تقدر بـ8 أشهر.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، وشهد منذ العام 2013 حرباً أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بعدا قبلياً.