أعلنت إسرائيل ليل الإثنين الثلاثاء إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري مع غزة، رداً على استمرار إطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وصباح الإثنين أطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس دفعة صواريخ "تجريبية" من غزة باتجاه البحر، ومساءً قالت مصادر إسرائيلية إن بالونات حارقة سقطت في مناطق بجنوب إسرائيل دون أن تسفر عن ضحايا.
وليل الإثنين الثلاثاء، قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية (كوغات) في بيان، إن معبر كرم أبو سالم الذي تمر عبره البضائع الى غزة "سيُغلق أمام مرور كل البضائع، باستثناء المساعدات الإنسانية الأساسية والوقود".
وأضاف البيان الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس ان "هذا القرار اتخذ بسبب الإطلاق المتواصل لبالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل"، متهماً حركة حماس بأنها "مسؤولة" عن عمليات الإطلاق هذه بالنظر إلى سيطرتها على القطاع.
منذ حرب 2014، توصلت حماس وإسرائيل بوساطة مصرية لتفاهمات للتهدئة، في القطاع الذي تحاصره إسرئيل منذ عقد، لكن بقيت هذه التهدئة هشة، إذ تم اختراقها مراراً.
في مناسبات عدة خلال العام الماضي، تم إطلاق صواريخ من غزة على أمل الضغط على اسرائيل لإعطاء الضوء الأخضر للسماح بإدخال مساعدة مالية من قطر.
وقال الدكتور جمال الفاضي المحلل واستاذ العلوم السياسية في غزة "إن هذه الصواريخ والبالونات الحارقة عبارة عن رسائل من حماس لاسرائيل لتحسين الظروف الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة... ولتخفيف حدة الحصار المفروض على القطاع وتنفيذ جزء من التفاهمات التي تم التوصل اليها بين الطرفين بوساطة مصر".