جدد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، رفضه لمقترح تقلد ريك مشار (النائب السابق لسلفاكير) منصب رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية.

وقال الرئيس في اللقاء الجماهيري الذي أقيم بالعاصمة جوبا، مساء الأحد، علي شرف عودته قادما من الولايات المتحدة الأمريكية، عقب مشاركته بالقمة الأمريكية الأفريقية، إن "زعيم المتمردين ريك مشار، يريد أن يكون رئيساً للوزراء، بعد محاولته استلام السلطة عن طريق محاولة الانقلاب الفاشلة".

وأوضح رئيس جنوب السودان أن "مقترح تقلد مشار منصب رئيس الوزراء، والذي طرحه المتمردون في جولة سابقة من التفاوض بالعاصمة الأثيوبية اديس أبابا، سيخلق مشكلة كبيرة في دستور البلاد ".

 وأضاف سلفاكير، أن "هجوم قوات التمرد على مدينة الناصر بأعالي النيل، (شرقي جنوب السودان)، صبيحة اليوم، ماهو إلا دليل على عدم جدية مشار في الوصول إلى سلام بالبلاد".

وفى سياق متصل طالب رئيس الجمهورية المواطنين المقيمين داخل مقار بعثة الامم المتحدة بالعودة الى ديارهم قائلاً: "لا يوجد أحد لديه مشكلة مع المواطنين".

وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لريك مشار، الذي يتهمه رئيس جنوب السودان سلفاكير مارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول.

 ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، ترعى "إيغاد"، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة.

وفي التاسع من مايو/ أيار الماضي، وقّع سلفاكير، ومشار، برعاية رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي مريام ديسالين، اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في جنوب السودان، قضي بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية.

إلا أن الاتفاق لم يدم طويلا حيث بدأ الطرفان تبادل الاتهامات بخرقه.

وفي العاشر من يونيو/ حزيران الماضي عقدت دول "إيغاد" قمة في أديس أبابا اتفقت خلالها على خارطة طريق لإنهاء الأزمة، من أبرز بنودها تشكيل حكومة انتقالية في فترة لا تتجاوز 60 يوما وهو ما لم يتحقق إلى اليوم، وفقا للاناضول.