"لمى" هي الشخصية التي تؤديها سولاف معمار في مسلسل" بانتظار الياسمين" رمضان الجاري, وهي أم لطفلين، يخرج زوجها من المنزل ولا يعود، إثر قذيفة هاون تودي بحياته, لتهرب من ويلات الحرب, كواحدة من المهجرين الذين عانوا وتعبوا واستقرّ بها الأمر في الحديقة التي تدور فيها الأحداث, وأصبحت بلا معيل وبدون أهل، ولا تمتلك سوى الأمل من عودة زوجها "تيم", ولا تنتهي آلامها عند هذا الحد، بل تقتحم زمن يسوده الشقاء والاستغلال.

تقول سولاف لبوابة افريقيا الاخبارية عن هذا الدور إنه حساس جداً بالنسبة لها، وإنساني أيضاً خاصة وأنه يتناول الحرب، وأكثر من يشعر بويلات الحرب هذه الأيام هو الشعب السوري, الذي ظلم وتألم من الموت والقتل والدمار والدماء أكثر من أي شعب آخر, لذلك هي فخورة بنقل معاناة وطنها, وترى أن الدراما يجب أن تسلط الضوء على الأزمة السورية بكل جوانبها.

وأضافت أن ما جذبها للمسلسل هو اجتماع السوريين سوياً على شئ في الأحداث, ورغم خلافهم يعيشون الحياة اليومية بكل تفاصليها, وهمومهم واحدة سواء في ما واجهوه من أسى بعد الفقدان والهجر والخطف والظروف الصعبة, ومع ذلك بقائهم على قيد الحياة, وأن العمل هو رسالة للعودة إلى الإنسان الذي بداخل كل سوري حتى يتمكن الشعب العبور بسوريا إلى بر الأمان.

وبسؤالها عن أنها قامت بهذا الدور أيضاً في فيلم "الأم", أكدت أن الفيلم عكس المسلسل تماماً, لأنها  في الفيلم تكتشف خيانه زوجها للوطن فتطلب منه الرحيل, وليست تنتظره لينقذها مما هي فيه, وأضافت أن كل شئ  يغتفر إلا خيانة الوطن, لكنهما يتشابها في أمر واحد فقط وهو الأمومة, وعن مشاركتها بهذا الفيلم في مهرجان "وهران" أكدت أنها شعرت بحفاوة كبيرة وترحاب فور وصولها للجزائر, وهى المرة الأولى التى تذهب فيها  إلى المهرجان.

وعن ارتباط أعمالها السنوات الأخيرة بالسياسة والثورة السورية قالت: "لأنني لم أر من الثورة كما يدعون أى شئ نبيل, إنما كل ما رأيت هو خراب و دمار و هدم مستشفيات و سرقة آثار, فأنا قبل أن أكون فنانة مواطنة, ولم أترك بلدى و قت الحرب وأعيش نفس معاناة أهلى  فالثورة لا تدعو سوى إلا الدم  فأنا لست أكثر وطنية من أحد ولا أحد أكثر وطنية منى وكل ما يهمني عودة بلدي قوية و جميلة كما كانت, وأنا كأي مواطنة تحب وطنها و تخاف عليه و تغار على آثاره.

ونفت انفصالها عن زوجها وأكدت أنها مستاءة من الشائعات التي دائماً ما تطاردها وأكثر الشائعات التي ترفضها هي التي تتعلق بمنزلها وأسرتها وتعتبر أن هذه الأمور اقتحام غير مقبول لحياتها الشخصية.

وردت على أن سبب غيابها عن الأعمال الفنية المصرية هو فشل مسلسلها "كيلوباترا" أكدت أن غيابها لم يكن مقصوداً، لكن هو رغم أنفها، لأنها تعشق مصر وجمهورها الطيب، لكنها كانت مشغوله بعدة مسلسلات سورية منها "حرائر" مع المخرج باسل الخطيب، وقبله مسلسل "حارة المشرقة" ، والآن أواصل قراءة عدة أعمال مصرية للسينما والدراما، لأقدم بعضها خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد أن توقف أكثر من عمل مصرى لي بسبب الأزمة الاقتصادية التى مرت بها السينما المصرية والعربية بشكل عام، وأعد جمهورى المصرى, أننى سأعود بأعمال مصرية متميزة قريا