أكد الأمين العام لحزب التيار الشعبي في تونس زهير حمدي أن تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية الليبية التي كان من المزمع تنظيمها في 24 ديسمبر الجاري كان متوقعا.
وأضاف حمدي، في تصريح خاص ل "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الخميس، أنه من المتوقع أن يتم تأجيل الانتخابات لأن اللاعبين الرئيسيين في المشهد السياسي الليبي ليسوا ليبيين.
وأبرز أن القوى الأجنبية والمليشيات المرتبطة بها هي المحددة في العملية السياسية في ليبيا.
وأضاف أن تلك القوى تعمل على استدامة الأزمة الليبية وعدم إجراء الانتخابات وعلى استدامة بقاء القوى الأجنبية في البلاد.
وأكد حمدي أنه لا يوجد قرار دولي لحل الأزمة الليبية، مضيفا أنه حتى في حال تنظيم انتخابات وفي حال كانت نتائجها لغير صالح الأطراف المتنازعة فإن الجهات المذكورة ستعيد ليبيا إلى مربع العنف.
وشدد الأمين العام لحزب التيار الشعبي في تونس على أن حلحلة الأزمة الليبية تكمن في الحل الداخلي-الليبي الليبي- دون أي تدخل خارجي.
كما شدد على ضرورة وجود قرارات موازية لقرار إجراء انتخابات في ليبيا، على رأسها نزع أسلحة المليشيات وإخراج المرتزقة ووقف التدخلات الأجنبية وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وأشار حمدي إلى أن الأزمة الليبية في حاجة إلى تسويات من "أصحاب الأرض" أي الليبيون دون سواهم ودون ذلك سيبقى هذا الملف يراوح مكانه والشعب الليبي يدور في حلقة مفرغة، يعقب محدثنا.
وتابع بأن القوى المتحكمة في المشهد الليبي تسعى إلى أن تكون الحالة الليبية ضمن خانة "لا حرب.. لا سلم".
وأضاف حمدي أن القوى المستفيدة من النفط الليبي تعمل على استنزاف ثروات ومقدرات الليبيين ولا تكترث للأزمة التي تشهدها بلادهم.