تحول احمد شاب ليبي لم يتجاوز السابعة عشر من عمره الى "رهينة" باحدى المصحات الخاصة بجوهرة الساحل سوسة بعد اكثر من سنة علاج وتحديدا منذ شهر مارس لسنة 2013

 وفي ذلك التاريخ دخل احمد المصحة الخاصة وهو في حالة خطيرة جدا جراء التأثيرات الكبيرة لحادث المرور الذي تعرض له من كسور عديدة وارتجاج في المخ  ولكن ارادة الله والكفاءة الطبية العالية الموجودة بالمصحة وعلى راسهم الدكتور خالد النابلي صاحب المصحة ورئيس الغرفة الوطنية للمصحات الخاصة  حالا دون هلاك احمد 

وتم حسب الدكتور نابلي انقاذ حياته من موت محقق ومعالجة كل الكسور الموجودة في مستوى جسمه وتجاوز الاطباء مرحلة العلاج بالادوية الى العلاج الطبيعي من تمسيد وغيره وتماثل احمد للشفاء لكنه فقد عائلته التي قطعت عنه الزيارة تماما لاشهر متتالية 

وذكر الدكتور نابلي انه في بداية مراحل العلاج كان والده ووالدته يزورانه من فترة الى اخرى ولكن منذ اشهر انقطعت زيارتهما وحاولت المصحة الاتصال بهما اكثر من مرة لاعلامهما ان احمد تماثل للشفاء ويحتاج حاليا الى الخروج من المصحة والعيش في ظل رعايتهما له 

واضاف في نفس السياق ، ولكن للاسف الشديد العائلة لا تتصل ولا تكلف نفسها عناء زيارة ابنها فحاولنا الاتصال اكثر من مرة بالسفارة الليبية في تونس وتوجهنا لها بمكتوب قصد اعلامها بحالة الشاب احمد علها تستطيع تقديم المساعدة لكن الى حد الان لم نتلق منها   الرد.

الدكتور نابلي قال :" ما يؤلمني فعلا ان الشاب احمد بدأ يشعر بالقلق والالم من فراق عائلته وبعدهم عنه وعدم السؤال عن حالته من قبل خاصة الام والاب  وما يؤلمني ايضا هو اني حاولت الاتصال بهم لايجاد صيغة لدفع مستحقات الشاب المريض ترضي الطرفين وتأخذ بعين الاعتبار خاصة الجانب الانساني حيث ان حالة احمد مهددة بالتراجع بدخوله في حالة توتر نفسي بسبب فقدان العائلة 

وخلص الى القول بان الشاب احمد يشعر حاليا انه تحول الى ما يشبه الرهينة داخل المصحة  واصبح  شبه محتجز بمصحته الخاصة 

واكد انه  لن يخالف الواجب المهني والانساني كطبيب وسوف  يواصل تمتيع احمد بالاقامة بالمصحة وتلقي العلاج ويطلب من ممثلي الجالية الليبية في تونس التدخل لتسوية وضعيته ومساعدته على الخروج للعودة لاهله 

ومن جهتنا نلفت انتباه كل من يستطيع مساعدة احمد على الخروج من المصحة والالتحاق بعائلته التي عجزت عن دفع نفقات العلاج

ومن المؤكد ان ام احمد تتألم حاليا لانها لم تر فلذة كبدها لاشهر طويلة ومن المؤكد ايضا ان القلوب  الرحيمة  لازالت موجودة وتستطيع مساعدتها على استعادة ابنها ومساعدته على تجاوز المرحلة الاخيرة من العلاج لانها تحتاج فقط الى الرعاية النفسية