في الوقت التي فضّلت فيه بعض البلدان إلغاء الاحتفالات بالعام الجديد أو تقليصها، اختارت دول أخرى الإبقاء عليها، حيث اكتست الكثير من مدن العالم حلة الإحتفالات رغم المخاوف من انتشار المتحور الجديد لكورونا "أوميكرون".
وكانت نيوزيلندا أول دولة في العالم دخلت عام 2022 الجديد، بحيث شهدت بعض الاحتفالات.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن نيوزيلندا بدأت الاحتفالات باعتبارها أول دولة في العالم دخلت العام الجديد، مبرزة أنها اكتفت بإقامة عرض ضوئي في مدينة أوكلاند.
أما في باريس ألغي عرض الألعاب النارية التقليدية بمناسبة رأس السنة، حيث تدفّق آلاف السيّاح والمتفرّجين على الشانزليزيه، لكنّ أعدادهم كانت أقلّ بكثير مما اعتادت عليه في مطلع كل عام هذه الجادة الشهيرة. وانتشر وسط المارة شرطيون لفرض إلزامية وضع الكمامة، بسبب تفشي فيروس كورونا.
وفي قلب مدريد عاصمة إسبانيا، فتدفّق نحو 7000 شخص إلى ميدان "لا بويرتا ديل سول" للمشاركة في التجمّع التقليدي لابتلاع 12 حبة من العنب على وقع دقات الساعة الـ12 التي تزفّ حلول العام الجديد.
وأبقت سيدني، التي تفتخر عادة بأنها "عاصمة رأس السنة العالمية"، عرضها للمفرقعات التي أضاءت مرفأها الشهير ستة أطنان من الألعاب النارية، لكنّ الحضور كان خجولاً هذا العام إذ اقتصر على بضع عشرات الآلاف في حين كان في العادة يناهز المليون شخص.
وفي نيويورك، بدأ المحتفلون بالتجمّع اعتباراً من عصر الجمعة في ساحة "تايمز سكوير" الشهيرة في وسط مانهاتن لحضور احتفالات المدينة بحلول العام الجديد بسماتها المميزة، وهي العدّ التنازلي وسقوط كرة الكريستال، ونثر قصاصات الورق على الميدان.
هذا وخففت أوكلاند، أكبر مدن البلاد، بعض القيود هذا الأسبوع، لإتاحة الفرصة للسكان في الاستمتاع ببعض الغناء والرقص.
واستقبلت كل من اليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية عام 2022. وبعدها، دخلت الصين وتايلاند التي احتفلت بإطلاق الألعاب النارية الصديقة للبيئة والمصنوعة من الأرُز.
أما عربياً، فقد وأضاءت الإمارات معالمها البارزة، وتم إطلاق عروض الألعاب النارية. وحرص عدد كبير من المواطنين والمقيمين والسيّاح على حضور عرض النافورة الراقصة في دبي، على وقع أشهر الأنغام الكلاسيكية والمعاصرة.
كذلك أقيمت الإحتفالات في مصر والسعودية ولبنان وتونس وفلسطين وسوريا والعراق وغيرها.