أكدت شبكة المينباك للوقاية من النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن النزاعات المسلحة في ليبيا تفاقمت بسبب التدخلات الأجنبية والإقليمية.
وأكدت الشبكة الإقليمية للوقاية من النزاعات المسلحة في بيان لها بمناسبة انعقاد القمة الـ 33 للقادة العرب بدولة البحرين أن النزاعات المسلحة والاضطرابات الأهلية التي تعانيها شعوب لبنان وسوريا والعراق واليمن والصومال والسودان وليبيا هي نزاعات تمتد تاريخياً لما بين 12 إلى 45 سنة، فاقمها تدخلات أجنبية وإقليمية، دفعت 20 مليون مواطن للنزوح الدخلي ونحو 15 مليوناً آخرين للجوء خارج بلدانهم.
ولفتت الشبكة إلى وجود 170 مليون إنسان من بين نحو 400 مليوناً يعانون من استمرار الاحتلال الأجنبي والحروب والصراعات الأهلية، يتقدمها معاناة نحو 13 مليون فلسطيني داخل أراضي فلسطين على جانبي الخط الأخضر وفي الشتات نتيجة الاحتلال الإسرائيلي .
وأشارت الشبكة في بيان لها إلى ضرورة توحيد الموقف العربي الرسمي من حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 220 يوما، لم تبرح فيه إسرائيل وسيلة من القتل والتدمير والتنكيل، بالشعب الفلسطيني، ما خلف حتى الآن نحو 150 ألف شهيد ومصاب ومفقود، ودمار كامل للبنية التحتية في قطاع غزة ، مع حصار خانق اكتمل بسيطرة الاحتلال على معبر رفح الحدودي مع مصر، وسط عجز عربي ودولي، عن إيقاف العدوان الصهيوني .
وأضافت الشبكة الإقليمية للوقاية من النزاعات المسلحة يعرفون جيدا أن الدورة الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة "قمة البحرين"، هي قمة استثنائية يستحود الملف الفلسطيني على أهمية بالغة فيها .
ولفتت الشبكة إلى أن الشبكة تدعو إلى ضرورة تسوية النزاعات المسلحة في المنطقة العربية (بصفة عامة) وإلى الموائمة بين المقاربة الامنية، ومقتضيات حقوق الإنسان وضرورة تحرير الفضاء العام ورفع القيود عن حرية الاجتماع والتعبير وتعزيز جهود مكافحة التعصب وتعزيز المواطنة والتسامح.
ودعت الشبكة القمة العربية إلى المزيد من الضغط لوقف إطلاق نار دائم ووقف الأعمال العدائية، ووقف توريد الأسلحة لإسرائيل والدول الملتهبة بالمنطقة ومساعدة الفلسطينيين واللبنانيين النازحين المتضررين من هذه الحرب.