استخدمت قوات الأمن في جزر القمر الغاز المسيل للدموع ضد مسلمين تجمعوا في مساجد في انتهاك لإجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا، على ما أفاد شهود ومصدر أمني أمس الأحد.
ووقعت الحوادث في موقعين بجزيرة أنجوان بجزر القمر، بحسب ما أفاد مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه.
وصرح أحد الشهود أن "الناس أصيبوا وفر معظمهم عبر النوافذ. وتعرض أحدهم لكسر في قدمه"، وأضاف "حتى صباح اليوم لا تزال هناك رائحة غاز في المنطقة".
ووقع الرئيس غزالي عثماني الجمعة مرسوما يعزز تدابير مواجهة الفيروس القاتل، وباتت تتضمن حظر تجول ليلياً.
ويعيش حوالي 40 بالمئة من سكان جزر القمر، وهي مجموعة جزر في المحيط الهندي ذات غالبية مسلمة، في فقر بحسب بيانات البنك الدوليّ.
وهي ضمن عدد قليل من البلدان التي لم تسجل رسمياً إي إصابة بفيروس كورونا.
ودان مجلس التحالف الوطنيّ الانتقالي المعارض الحوادث الأخيرة، وقال في بيان إنّ جيش عثماني "استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع والأسلحة النارية ضد المتظاهرين السلميين" بحجة مكافحة اتشار فيروس كورونا "الذي ينفي وجوده" بالبلاد.
وفي عام 2018، هزت أنجوان اشتباكات عنيفة بين المتمردين المسلحين المعارضين للرئيس عثماني والجيش استمرت لأسبوع.