أعلنت كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية "يوتيوب" و"فيس بوك" و" سبوتيفاي" و"آبل"، أمس الاثنين، حظر المحتوى، الذي يقدمه المذيع الأمريكي المثير للجدل المروج لنظرية المؤامرة أليكس جونز.
وأوضحت رسالة نُشرت على قناة "جونز" على موقع "يوتيوب" أنه تم وقف بث القناة بسبب انتهاك إرشادات "يوتيوب".
وكان عدد مشتركي القناة قبل حظرها ما يقرب من 2.5 مليون شخص.
وأشار المذيع جونز في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى الحظر الذي أعلنته شركات التكنولوجيا الكبرى.
وأضاف جونز في تغريدته: "لقد تم حظر محتوانا بالكامل على موقع فيس بوك وخدمات شركتي آبل وسبوتيفاي". "ما هو المنفذ الإخباري المحافظ الذي سوف يحذو حذو هذه الشركات ؟".
وقالت شركة فيس بوك إنها قامت في البداية بحذف أربعة مقاطع فيديو، منشورة على أربع صفحات متعلقة بأليكس جونز لانتهاكه سياسات تمنع نشر خطابات تحض على الكراهية والتنمر.
وقد حذف موقع "فيس بوك" لاحقًا المزيد من المقاطع من الصفحات نفسها بعد تلقي تقارير حول المحتوى.
وفرض موقع فيس بوك أيضًا "حظرًا لمدة 30 يومًا على صفحات جونز لدوره في نشر محتوى ينتهك هذه الصفحات".
وأوضح تقرير نشر على موقع " إنفو وورز" أن موقع "يوتيوب" حظر قناة أليكس جونز.
وشكك تقرير في توقيت حذف القناة، مشيرًا إلى أنه "يأتي مباشرة قبل انتخابات منتصف المدة، 2018 التي تحاول فيها الشركة التضييق على أجندة الرئيس ترامب".
كما زعم التقرير أن شركة جوجل ستقوم بهذه الخطوة، بينما تقوم في نفس الوقت بإنشاء "محرك بحث خاضع للرقابة" خاص بالصين يحذف نتائج البحث المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان والدين. وقد نفت وسائل الإعلام الحكومية الصينية هذه الخطط، ولم تعلق جوجل على هذا الأمر.
وزعمت تقارير أن موقع " إنفو وورز" قد لعب دورًا رئيسيًا في انتخاب دونالد ترامب في عام 2016.
ويُدير جونز، الذي واجه مؤخرًا دعوى قضائية لادعائه بأن حادث إطلاق النار الجماعي في مدرسة ابتدائية في مدينة نيوتاون بولاية كونيتيكت في عام 2012 كان خدعة، برنامجًا إذاعيًا فضلًا عن قيامه بنشر محتويات أخرى تشكك في التقارير الإخبارية السائدة.