أعلنت شركة بوش الألمانية أنها طورت أسرع فحص للكشف عن فيروس كورونا في العالم. وأضاف عملاق الصناعة الألماني أن الفحص الجديد يقدم نتيجة موثوقة في 39 دقيقة فقط.
ونظراً لسرعته الكبيرة، فقد تم تصميمه ليكون مناسباً للاستخدام في المطارات أو الاستراحات على الطرق السريعة. وهو متوفر في الاتحاد الأوروبي، حسب ما أعلنت الشركة، وفق (DW).
وفي مارس الماضي أعلنت الشركة الألمانية نفسها أنها طورت جهازاً يستطيع الكشف عن فيروس كورونا خلال أقل من ساعتين ونصف الساعة وبدقة تزيد عن 95 بالمئة.
وحسب بيان الشركة آنذاك فقد كان الجهاز مناسباً للاستخدام في المستشفيات وعيادات الأطباء وغيرها من المنشآت الصحية وأنه يلبي معايير الجودة الخاصة بمنظمة الصحة العالمية.
يأتي الإعلان الجديد للشركة في وقت يشهد فيه العالم اهتماماً باختبارات الكشف السريع عن الفيروس. ويقوم العديد من خبراء الصحة بحملات منذ أشهر لاستخدام ما يسمى باختبارات الأجسام المضادة، وهي طريقة غير مكلفة ونتائجها سريعة يمكن الحصول عليها في ما بين 15 و30 دقيقة.
وشركة آبوت هي المسؤولة عن تطوير هذه الفحوص وقد حصلت في نهاية أغسطس بصورة عاجلة على ترخيص بتسويق هذا الفحص، الوحيد من نوعه حتى اليوم في الولايات المتحدة.
ومع أن هذا الفحص أقل دقة من الفحوص المخبرية التقليدية "بي سي آر"، فإن هؤلاء الخبراء يؤكدون أنه في ما يتعلق بالصحة العامة، فهو أكثر فاعلية لأنه يتيح إجراء أعداد مضاعفة من الاختبارات وبالتالي يمكّن في المحصلة من اكتشاف أعداد أكبر بكثير من الإصابات.
كذلك فإن الفحص السريع يوفّر وقتاً ثميناً للغاية مقارنة بالفحص المخبري التقليدي، إذ إن قدرة المصاب على نقل العدوى لسواه غالباً ما تكون في أوجها في بداية فترة الإصابة وهي الفترة التي يعتبر فيها عزل المصابين أمرا حاسما للحدّ من تفشّي الوباء.