شعب الصونكي ,, الذي يوجد جزء منه في بلدنا و الذي يعد من مكونات شعبنا المتعدد الاعراق , شعب نخبوي عريق ينحدر من امبراطورية غانا المجيدة و هو ايضا من اول شعوب افريقيا الغربية التي اعتنقت الاسلام كما ان جمهوره اشتهر بمناصرة المجاهد الشريف الشيخ حماه الله ضد الطغيان الاستعماري و باتباع الطريقة الحموية.

 و قد عرف الصونيكي او سرغل بمخيلة ’’البيظان’’ بالاستقامة في العمل و تقول بعض الروايات الشفهية انهم ابناء عمومة لمجموعة ’’الاغلال,’’ ,,و ان في اسمهم ما يدل علي ذللك حيث ان غل تعني ’الابيض’ و يري بعض اهل اللسانيات ان لغة الصونيكي الحالية تحتفظ بكم هائل من كلام ازير تلك اللغة الميتة التي كانت الي عهد قريب معروفة في المدن الموريتانية القديمة , و علي وجه الخصوص في تيشيت .

 كما ان مجتمع الصونيكي يتميز بالانزواء و بصعوبة الاختلاط مع مكونات الشعب الموريتاني الأخرى و بالغيرة علي ثقافته و علي تقاليده العريقة و لعل سر تلك الغير ة يكمن في احدي الاساطير المؤسسة لحضارة الصونيكي و التي تعكسها حكاية الثعبان المعبود المسمي في روايتهم ’’ بيدا ’’ ( و قد ذكر البكري قوما عند النهر يعبدون ثعبانا ) و كان الثعبان المذكور يطل علي الشعب الصونيكي ويستقبلونه في موسم ديني بهيج و يهدون له بالمناسبة اجمل الفتيات للتكفير عن ذنوبهم و بالمقابل يضمن لهم الثعبان استمرار الرفاهية في دولتهم و استمر الحال علي ذللك الاتفاق الي ان جاء العام الذي قرر المدعو مامادو ساغو ان يقتل الثعبان لكي يفدي معشوقته الجميلة من واجب التضحية القومي ,, فمات الثعبان علي يده و دخلت امبراطورية الصونيكي في عهد الانحطاط  .