أصدر الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، بيانا صحفيا، عقب نشر شبكة «رصد» تسريبات حول حديث له عن المشير عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.

وقال شفيق، في بيانه: إن "ما أقوله من آراء في السر هي ذات الآراء التي أقولها في العلانية"، مضيفا: "أعلم أنه من المتوقع أن تشهد المعركة الانتخابات الرئاسية كثيرا من مثل هذه التصرفات اللأخلاقية".وأشار إلى أنه "غير حريص على معرفة من قام بتسجيل بعض الآراء التي قد يكون تحدث بها، أو متى قام بهذا العمل، وهل عملية التسجيل خلسة أو علنية، ولا ماذا اجتزأ من حديثه ولا كيف قام بتشويهه"، على حد قوله.

وأضاف شفيق: "تطرقت في حديثي إلى عدة نقاط، أهمها نقطتين: أولاهما هي ما كان خلال المراحل الأولى لطرح فكرة ترشيح المشير السيسي رئيسا للجمهورية، حينما تم الإعلان عن دعم القوات المسلحة لهذا الترشيح، وهو يتعارض مع كل القواعد المنظمة والأعراف التي تقتضي ابتعادا كاملا للقوات المسلحة عن العملية الانتخابية، وأن عليها أن تنأى بنفسها عن كل ما يشوب ديمقراطية المرحلة من شوائب.. كان هذا موقفي وأصر عليه إصرارا كاملا".

وأوضح شفيق: "المختصون بالقوات المسلحة تداركوا هذا الموقف سريعا، و تم ترشيد الإجراءات، و تصحيح ما التبس فهمه، الأمر الذي تقبله جميع المصريين و اقتنعوا به اقتناعا كاملا"، متابعا: "في هذا السياق أؤكد احترامي للقوات المسلحة وأقدّر دورها المخلص باعتباري مواطنًا مصريًا ومن كبار قادتها السابقين، وثقتي في أن تضمن القوات المسلحة عملية ديمقراطية وانتخابية شفافة هي ثقة كاملة لا تقبل الشك".

وأشار شفيق إلى أن النقطة الثانية التي تطرق إليها "ما أبديته من عدم الاطمئنان لاحتمالات التدخل في العملية الانتخابية لصالح أحد المرشحين، وهو ما كانت جرت عليه الأمور في الانتخابات السابقة، وهي الظاهرة التي لم يطمئن بعد المجتمع المصري لاختفائها من عدمه".وتابع: "قد يدعم التوجس والقلق هذا الزخم الدعائي الذي تجريه كل الأجهزة في هذه الأيام بغرض دعم مرشح بعينه، برغم ثقتي في أنه شخصيًا قد يكون كارهًا أو رافضًا لهذه الظاهرة، والتي أضحت تشكل مرضًا مجتمعيًا ينبغي مقاومته والتخلص منه".

واستطرد شفيق: "لقد كنت دائما أمينًا وصادقًا في طرح ما أراه، وسوف أكون، ولقد تحدثت في هذا اللقاء في نقطتين رأيتهما ثغرتين تعيقان تحركنا الديمقراطي، قام المسؤولون بعلاج أولاهما، ونأمل في نجاح علاجهم لثاني النقطتين، وصولا لعملية انتخابية ديمقراطية نزيهة، يتطلع العالم من خلالها إلينا بما نستحقه من احترام وتقدير.. فقد أعلنت دعمي الكامل لأقوى المرشحين وأقربهم للفوز بمنصب الرئاسة وهو المشير السيسي، اقتناعا مني بضرورة توحيد الجهود وتجنب بعثرة أصوات الناخبين فيما لا جدوى منه ولا فائدة".

وأوضح شفيق، أن "تعدد المرشحين ذوي التوجه الوطني، وتفتت الأصوات فيما بينهم، هو الخطر الداهم الذي يتهدد مسيرتنا الهادفة للاصلاح، والذي يدفعني مرات ومرات إلى الدعوة للالتفاف حول المرشح الأوفر حظا في تحقيق النجاح"، مشيرا أن "موقفي الثابت هو دعم استقرار مصر واختيار شعبها والتأكيد على العملية الديمقراطية ومحاربة الإرهاب".