قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في كلمته أمام مجلس الأمن، مساء الأربعاء، إن مصر تطالب بموقف قوي وإجراءات عملية تدرأ مخاطر تنظيم، داعش، الإرهابي، موضحًا أن بعض من شاركوا في الثورة الليبية، تم تمويلهم من جهات خارجية من أجل السيطرة على الدولة بعد ذلك.

وأضاف شكري، أن مصر تؤكد ضرورة تبني مواقف فاعلة في مواجهة، داعش، مشيرًا إلى أن مصر كانت من الداعمين للثورة الليبية، لكننا تخوفنا من استفادة التطرف من هذه الطموحات، لافتًا إلى أن التنظيمات المتطرفة كانت تتلقى الدعم من دول إقليمية، مؤكدًا أن مؤسسات الدولة الليبية خضعت لسيطرة المتطرفين، وقانون العزل السياسي يؤكد ذلك.

وأشار إلى أن شهدائنا في ازدياد لمواجهة الإرهاب، ومن بين ذلك اختطاف رئيس حكومة في ليبيا، واستهداف السفارات وقتل السفير الأمريكي، موضحًا أن المجتمع الدولي لم يتحرك بصورة تكفل استقرار الوضع في ليبيا، مشيرًا إلى أن الحكومة الليبية طلبت منا التدخل، ومصر لبت الطلب.

ولفت إلى أنه يجب إيجاد آلية للحيلولة دون وصول السلاح إلى الجماعات والميليشيات الليبية المسلّحة، وتابع، "نأمل أن يستجيب مجلس الأمن لمطلب جامعة الدول العربية، في رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، ونطالب بضرورة رفع القيود على الحكومة الشرعية والجيش الليبي لاحتياجاتهم من السلاح لمواجهة الإرهاب، الحل السياسي في ليبيا ضرورة لا غنى عنها، لكنه لن يغني عن مواجهة الإرهاب عسكريًا".