قال الناطق الرسمي باسم تنسيقية الحركات الأزوادية أتاي آغ عبد الله، إن حصيلة مواجهات وقعت أمس الأربعاء في مدينة ليري في الشمال المالي بين التنسيقية وقوات الجيش المالي، تشير إلى قتيل واحد في صفوف المسلحين وعدة قتلى في صفوف الجيش المالي قال آغ عبد الله إن المواجهات التي وقعت أفضت إلى حصول التنسيقية على مخزون كبير من الأسلحة وعربات تابعة للجيش المالي.

من جانبه Hكد ضابط في الجيش المالي حدوث المواجهات، ولكنه رفض إعطاء رقم حول حصيلة الضحايا من الجانبي. وأمام تفاقم العنف في منطقة الشمال المالي قبل أسبوعين من توقيع اتفاق السلام بالجزائر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف فوري للأعمال العدائية.وعبر الأمين العام عن قلقه بشأن الانتهاكات الكبيرة لوقف إطلاق النار التي شهدتها مالي في الأيام الأخيرة، في توقيت حساس من مسار السلام.

حركة أزواد:

هي حركة عسكرية وسياسية أسسها الطوارق في إقليم أزواد شمال مالي , وتسعى الحركة إلى إقامة دولة أزواد المستقلة.أعلن في مؤتمر في مدينة تمبكتو في الأول من نوفمبر 2010 م , عن تأسيس الحركة الوطنية لتحرير أزواد وأعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد يوم الجمعة 6 من أبريل 2012 عن استقلال أزواد , وذلك في بيان تلاه الأمين العام للحركة بلال أغ الشريف , وقوبل الإعلان بالرفض الإقليمي والدولي.كما قامت الحركة بتشكيل المجلس الانتقالي لدولة أزواد في التاسع من يونيو2012 متكونا من 28 عضوا.

استراتيجية الحركة:

بعد سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي , عاد آلاف الطوارق الذين كانوا يقاتلون ضمن جيش الليبي إلى شمال مالي وبحوزتهم أسلحة ثقيلة , لينضموا للحركة الوطنية لتحرير أزواد . وفي يناير 2012 م بدأت الحركة الوطنية لتحرير أزواد هجوما استغرق أسابيع على مدن تساليت وأجلهوك ومنكا في شمال شرقي مالي قرب الحدود مع الجزائر ، وبعد قيام النقيب أمادو سانوغو بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس أمادو توماني برفقة ضباط آخرين متوسطي الرتب , استثمرت الحركة الوطنية لتحرير أزواد حالة الفوضى التي نتجت عن الانقلاب لتبدأ الفصل الأخير من ثالث ثورة كبيرة في تاريخ الطوارق , وقد أفضى في غضون أيام إلى تحريرها مناطق كيدال وتمبكتو وغاو.

الصدام مع الحركات الجهادية:

في يونيو 2012 اندلعت مواجهات بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد والجماعات الارهابية الناشطة في أزواد , حيث جرت اشتباكات بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد و حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا في غاو عاصمة دولة أزواد الوليدة , مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى في كلا الطرفين , وفقد الحركة الوطنية لتحرير أزواد السيطرة على مدينة غاو  بعد هذه المواجهات سادت سيطرة الجماعات الإرهابية على مناطق أزواد.و في في 11 من يناير 2013 تدخلت فرنسا عسكريا لمحاربة هذه الجماعات الإرهابية , بعد طلب الحكومة المالية مساعدتها , وفي غضون أقل من شهر تمكنت القوات الفرنسية من السيطرة على مناطق أزواد الثلاثة كيدال , وغاو , وتمبكتو.

نبذة عن الحركات الارهابية في شمال مالي:

حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا: برزت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا في أواخر عام 2011، ومنذ ذلك الحين زادت شهرتها وخصوصاً في شمال مالي.منذ ديسمبر/كانون الأول 2011، وتوصف الجماعة بأنها "الجماعة الإرهابية المسلحة الأكثر إثارة للرعب في شمال مالي،" وفقا لموقع صحيفة ليبرتيه الجزائرية في 20 مايو/آيار2012.توصف الحركة بأنها مسلحة بشكل جيد وممولة بشكل جيد أيضا، أصبحت "أخطر منظمة إرهابية في شمال مالي".وقالت مصادر جزائرية إن الحركة هي أيضا "أكثر الجماعات المسلحة نفوذا لأنها تتشكل من عصابات لتهريب المخدرات، ولأنها أيضا استولت على كمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة القادمة من ليبيا".و قد أعلنت حركة التوحيد والجهاد عن مسؤوليتها عن اختطاف ثلاثة رهائن أوربيين، إيطالي واسبانيين، في غرب الجزائر في أوكتوبر/تشرين الأول 2011، وسبعة دبلوماسيين جزائريين في مدينة غاو في ابريل/نيسان 2012.

حركة أنصار الدين:تعد حركة أنصار الدين أيضا من الحركات الرئيسية التي تعمل في منطقة شمال مالي بعض قادة الحركة والموالين لها لديهم صلات قوية بجماعات إسلامية وجهادية مسلحة.ومن غير المعروف كم عدد المقاتلين الذين ينتمون الى هذه الحركة، كما أن بعض أعضائها ينسبون إلى جماعة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.ويقود الحركة الشيخ إياد أغ غالي وهو مواطن من سكان كيدال وكان قنصلا سابقا لدى المملكة العربية السعودية، وفقا لموقع مالي ويب الأخباري بتاريخ 2 ابريل/نيسان2012.وغزا مقاتلو حركة أنصار الدين مدينة تمبكتو في 3 ابريل/نيسان، وقالت تقارير إن غالي وثلاثة من كبار قادة جماعة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كانوا حاضرين بأنفسهم في المدينة وكانوا يبحثون عن سبل فرض الشريعة الإسلامية هناك، وقد تم التعرف على هؤلاء القادة المنتمين لجماعة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وهم أبو زيد، ومختار بلمختار، ويحيى أبو الهمام