انتقد الإعلامي محمود شمام، السلطات في مدينة بنغازي، واصفا إياها بـ "سلطة الخوف".
وقال شمام في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "السلطة الوحيدة المتحكمة في بنغازي هي سلطة " الخوف" وكأنها انتقلت من جماهيرية "الذعر" إلى جماهيرية " الخوف" ونخبتها المدنية التي طالما صدحت بفكرها الحر وبدولة القانون، تتهاوى الان تحت سلة الفساد وتحالف المافيات في خليط هجين من المال الفاسد والنفوذ القبلي والتعاليم الدينية، المغلفة بفكر يلفظ أنفاسه حتى في بلد المنشأ.
هذا الخليط الهجين الذي يتغطى برداء الجيش تارة وبرداء القبيلة تارة وبحق الدم تارة اخرى بينما الهدف الحقيقي هو مزيج من ثار المؤسسات الأمنية التي أدلتها بنغازي في فبراير والمال الفاسد الذي امتطى المؤسسات الميتة لحكومة الثني أو التحق ببارونات الحرب أو منصات الاعلام التي لم تخجل ان تظهر على شاشات بنغازي بعضها تحرض ضد الديمقراطية والعمل المدني وهو الوحيد الذي يحاول ان يلم حطام المدينة المتناثر. طريقهم للسلطة يمر عبر شارع الزيت وشطنا الجميل الذي حولوه أمس الى مقبرة" بحسب قوله.
وأضاف شمام، "ما هي تهمتكم لأحمد الكوافي الناشط المدني، صديق الصاعقة واحد اعلاميها، ويحارب التطرّف منذ سنوات. كيف سيبرر الأبواق الناعقة ضد " النشتاء" جريمة حلفاء " الامر الواقع" بعد ان أضفتم الليبراليين والعلمانيين الى وهم اعدائكم لتسمحوا للفساد وشرايين الدم ولصوص الاراضي والمولات بان يتمادوا في جرائمهم ويحولوا مدينة الثورة إلى مدينة الخوف وهي التي لم تركع في تاريخها لمستبد او فاسد او مافيا. من يحكم بنغازي حقا حتى يحاسبه الناس على هذا الانفلات المنطلق من عقاله"، بحسب تعبيره.