"شهيا كالفراق"، هو عنوان أحدث كتب الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي؛ صدر عن دار هاشيت أنطوان (نوفل) في بيروت، ويتصدره الإهداء التالي: "فليكن... ما دام سعاة البريد جميعهم قد خانوا بريدنا؛ هذه رسائل لا صندوق بريد لوجهتها عدا البحر، أبعثها في زجاجة، إلى الذين لم يعد لهم من عنوان لنكتب إليهم".
يتألف الكتاب من 251 صفحة، وتستهله مستغانمي بما يشبه المقدمة، حيث تقول إنه كتاب عن الفراق، ثم تسأل: لماذا تأخرت أيها الكاتب، ثم عدت بكتاب عن الفراق؟ وتجيب: "ربما بسبب أمة أخذتك همومها من نفسك، فجف من الذهول حبرك، حد تخليك عن أحلام كانت كبيرة بحجم أوهامك، وأكبر فراق.. فراق أحلامك، نت نفسك انفصلت عن نفسك.. أول فراق وأقساه، فراقك للإنسان الحالم الواثق الذي كنته".
متن الكتاب ينقسم إلى خمسة أجزاء: "اكتب كأن لا أحد سيقرأك"، "ما جدوى رسائل حب تصل متأخرة لحب ما عاد له من صندوق بريد"، "رسائل لن تقرأها كاميليا"، "الغربة تأخذ منك ما جئت تطلب منها"، "نحب الحب لكن الفراق يحبنا أكثر".
وفي ختام الجزء الأخير، رسالة أخيرة تقول فيها الكاتبة: "أنها الرسالة التي تمنيت لو أضفتها إلى تلك الرسائل التي لن تقرأها كاميليا.. لولا أني فقدت الرغبة في الكتابة، بما في ذلك مواصلة هذا الكتاب الذي توقعت فيه كل شيء إلا نهاية كهذه".
أحلام مستغانمي؛ المولودة في عام 1953، حصلت عام 1985 على دكتوراه في علم الاجتماع من جامعة السوربون على يد البروفيسور جاك بيرك، وحققت أعمالها نجاحا جماهيريا واسعا في العالم العربي.
صنفتها مجلة "فوربس" الأمريكية في عام 2006 الكاتبة العربية الأكثر انتشارا في العالم العربي بتجاوز مبيعات كتبها المليوني نسخة، لديها أكثر من 12 مليون متابع على الفيس بوك، منحت لقب سفيرة اليونسكو من أجل السلام عام 2016.
من أعمالها: "على مرفأ الأيام عام"، "ذاكرة الجسد"، "فوضى الحواس"، "عابر سرير"، "نسيان دوت كوم"، "قلوبهم معنا وقنابلهم علينا"، "الأسود يليق بك".