تُمثّل جماعة بوكو حرام أحد أهم الجماعات الجهاديّة في غرب إفريقيا حيث تخوض هذه الجماعة صراعًا مُسلّحًا ضد الحكومة المركزيّة في نيجيريا ,و تشكّل تهديدًا للمصالح الغربيّة في المنطقة ,حتّى أنّ الولايات المُتّحدة الأمريكيّة قد رصدت مبلغ 7مليون دولار كمكافأة من أجل الحصول على معلومات تقود إلى إعتقال أميرها "أبو بكر شيكاو" وفق برنامج "المكافآت من أجل العدالة" الذي أطلقته وزارة الخارجيّة الأمريكيّة من أجل الإيقاع بقادة الجهاد العالمي في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول العام 2001 .
و كان أبو بكر شيكاو قد أعلن نفسه في يويلو 2010 زعيمًا للجماعة مهدّدًا بإستهداف المصالح الغربيّة في كلّ أنحاء نيجيريا ,ثمّ و في بيان ثاني بعد ذلك في شهر أغطسس/آب من نفس عام أعلن تضامنه مع تنظيم القاعدة مهدّدًا الولايات المتحّدة الأمريكيّة بضرب مصالحها في البلاد ,و تشير الكثير من التقارير أنّ جماعة "بوكو حرام" قد تطوّرات على جميع المستويات التنظيميّة و القتاليّة تحت قيادة شيكاو .
و خلفَ شيكاو زعيم الجماعة "محمّد يوسف" الذي قُتل في 2009 ,و الذي كان يدعو الى تطبيق الشّريعة في شمال نيجيريا ,و يرأس أبو بكر شيكاو الآن مجلس شورى الجماعة المتكوّنة من 18 عضوًا ,و تذكر التقارير أنّه و منذ تولّيه قيادة الجماعة إعتمد تنظيمًا هيكليًا جديدًا يعتمد على اللامركزيّة و نظام الخلايا المستقلة ,وتنسب لهذه الجماعة -التي تأسست عام 2003- هجمات على كنائس وتجمعات مسيحية منذ بروزها كتنظيم مسلح عام 2009، وتعتبرها الولايات المتحدة منظمة “إرهابية” .وقد أعلنت الحكومة النيجيرية في نوفمبر 2012 أنها ستمنح مبلغا قدره 50 مليون نايرا (ما يعادل 317 ألف دولار) للذين يدلون السلطات عن مكان أبوبكر شيكاو و الذي أدرجته الحكومة الأمريكية إضافة إلى اثنين من قيادات الجماعة وهما أبو بكر آدم قنبر وخالد البرناوي على قائمة الإرهابيين في يونيو / حزيران 2012 .
و تتّهم بوكو حرام بالوقوف وراء العديد من الهجمات الإرهابيّة ففي شهر يونيو 2011 فجرت أول جهاز متفجر مرتجل في سيارة مفخخة واستخدمت بشكل متزايد الأجهزة المتفجرة المرتجلة في الهجمات ضد الأهداف السهلة. كان هجوم بوكو حرام يوم 26 أغسطس 2011 بسيارة مفخخة على مقر الأمم المتحدة في أبوجا، نيجيريا هي أول عملية قاتلة للمجموعة ضد المصالح الغربية. وتم قتل 23 شخصا على الأقل وجرح 80 شخصا في هذا الهجوم. إدعى متحدث بإسم بوكو حرام المسؤولية عن الهجوم وتوعد باستهداف مصالح حكومة الولايات المتحدة وحكومة نيجيريا في المستقبل و في يوم أول مايو 2012، بعد أقل من أسبوع بعد أن فجرت المجموعة مبنى صحيفة نيجيرية في أبوجا، أصدرت بوكو حرام بيانا عن طريق شريط فيديو تهدد فيه بمزيد من الهجمات على وكالات الأنباء المحلية والعالمية، بما في ذلك صوت أمريكا، ومراسلوا الصحراء، وهي خدمة إعلامية مقرها نيويورك ,وفق تقرير نشرته الخارجيّة الأمريكيّة ضمن برنامج المكافآت من أجل العدالة .