أعلنت الشاعرة و الاكاديمية التونسية شيماء عيسى عن ترشحها للإنتخابات التشريعية عن حزب التحالف الديمقراطي، وجاءت في المرتبة الثانية ضمن قائمة تونس واحد التي يرأسها الخبير الإقتصادي الدكتور المنصف شيخ روحه. وتعد شيماء عيسى أول شاعرة تونسية تقدم على اتخاذ هذا القرار في تاريخ الإنتخابات البرلمانية في تونس.
والشاعرة شيماء عيسى من مواليد العاصمة التونسية و عمرها 34 سنة ، درست الفنون الجميلة في تونس وروما) و متخرجة من جامعة الزيتونة اختصاص تفكير اسلامي و علوم شرعية بصدد اتمام مرحلة ثالثة اختصاص عقيدة و اديان مقارنة بالمعهد العالي لاصول الدين تدرس ايضا في المدرسة العليا للعلوم الاجتماعية بباريس اختصاص علوم الاديان والمجتمعات تنتمي الى و حدة بحث الاديان التابعة للسربون. قامت بعديد البحوث في هذا الاختصاص و لها عديد المقالات المشورة في هذا الاطار.
كما نشرت العديد من المقالات الثقافية في العديد من الصخف و المجلات العربية و أحيت عدة أمسيات شعرية بتونس و خارجها.إضافة الى مشاركتها صحبة المناضل حمة الهمامي و المحامية راضية النصراوي والمدونة لينا بن مهني و الإعلامي كارم الشريف في أول فيلم وثائقي عن الثورة التونسية " لا خوف بعد اليوم " للمخرج مراد بن الشيخ .
وقد صدر لها مؤخرا ديوان " مقامات لأرجوحة الموت" عن "منشورات كارم الشريف" الذي قدمه والدها السجين السياسي الإسلامي سابقا المناضل والفنان التشكيلي عيسى ابراهيم. و ديوان " بيانوالجمعة " الصادر عن دار الجيل اللبنانية وهو اأول ديوان لشاعرة تونسية يصدر بلبنان.
وقالت شيماء عيسى متحدثة عن أسباب ترشحها أنها:" تؤيد انخراط المثقف في العمل السياسي حتى يفتح آفاق أوسع للمشاركة برؤيته وأفكاره في الشأن الوطني على كل المستويات من أجل تحسين حياة المواطن التونسي من الشمال الى الجنوب. كما أكدت على أنها:" اختارت حزب التحالف الديمقراطي لأنه يتوافق مع أفكارها ومبادئها و يقدم بديلا اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا واقعيا يقوم خاصة على التفاعل مع مشاغل ومشاكل الشعب التونسي ويعمل على ايجاد حلول لها والمحافظة على المكاسب التي تمنحه العيش الكريم وتكرس معاني الحرية وتحقيق العدالة الإجتماعية له. وتأمل في ان تجد مساندة واسعة من المبدعين والمثقفين والفنانين". وتضيف:"ادعو كل المواطنين الذين سيشاركون في الإنتخابات الى دعم حزب التحالف الديمقراطي، ودعم المترشحات المشاركات في الإنتخابات ومساندتهن بما انهن اثبتن جدارتهن وتميزهن في كل المجالات ومنها المجال السياسي".
و من ديوانها الجديد نقترح المقطع التالي:
الثورةُ لم تنتصر يومًا
خارجَ أسوارِ القصيدةِ
هكذا قال الوطنُ:
الثورةُ
جنونٌ
عبثٌ
حلمٌ
وحكمةٌ ذابلةٌ تلعقُهَا الألسنُ المتشقّقةُ
فوق مائدةِ التعبِ الأبديةِ.