أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أنه لأول مرة منذ 2011 استطاعت الأطراف السياسية تجاوز مرحلة التدخلات والإملاءات الخارجية السلبية وذلك بإطلاق حوار ليبي- ليبي مباشر.

وقال صالح في كلمة مصورة بمناسبة ذكرى 17 فبراير أنه في سابقة لم تحدث منذ 2011 استطاعت الأطراف السياسية تجاوز مرحلة التدخلات والإملاءات الخارجية السلبية وذلك بإطلاق حوار ليبي- ليبي مباشر وضعت فيه مصلحة الوطن والمواطن أساسا لصياغة تفاهمات تنعكس إيجابا على حياة المواطن وأهمها وضع وإقرار خارطة طريق محددة بجدول زمني تنتهي إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال وتشكيل لجنة مختصة من الخبراء بعيدة عن تأثيرات إغواء الأفراد والجماعات لإجراء تعديلات على مسودة الدستور بهدف إنتاج دستور توافقي على أن تشرع حكومة الاستقرار فور منحها الثقة في تهيأة الأوضاع الأمنية والاقتصادية وإزالة كل أشكال القوة القاهرة التي أعاقت تنظيم الانتخابات في موعدها.

وأضاف صالح أن الاختبار الحقيقي لإرادتنا ووطنيتنا وشجاعتنا هو بتجاوز نفق التصادم الفكري والجهوي ومنعطفات الصراع بين الأشقاء وعدم التفريط في منجز التقارب والسلام والتوجه نحو بناء مجتمع متسامح قادر على العمل والإنتاج والإبداع 

ودعا صالح إلى طي مرحلة الماضي ونبذ خطاب الكراهية ومساندة حكومة الاستقرار للقيام بمهامها وهي مسؤولية مشتركة على كاهل كل الليبيين من أجل بناء دولتهم المنشودة.

ولفت صالح إلى أن المصالحة الوطنية هي الأساس لمد جسور التسامح وترسيخ الثقة بين الليبيين في الشرق والغرب والجنوب مبينا أن نهضة ليبيا واستقرارها مرتبط بالقدرة على الاستمرار في حوار ليبي- ليبي وعلى صياغة دستور للبلاد والاستفتاء عليه في جو أخوي وودي وبناء سلطة تنفيذية وتشريعية عن طريق انتخابات حرة ونزيهة تنتهي بها المراحل الانتقالية ودعم ومساندة حكومة الاستقرار ومساعدتها على القيام بواجباتها لخدمة الوطن والمواطن.

وتابع صالح: نحن اليوم أمام مرحلة مفصلية وعلى الجميع استعادة الماضي المشرف والقبول بالحوار الواقعي والموضوغي وترك المناكفات والشائعات وكل أشكال الشد للخلف داعيا الجميع للوقوف صفا واحدا لطي ماضي الصراعات والخلافات من أجل الحاضر والمستقبل وتجاهل أبواق الفتن والضغائن والأحقاد ونبذ خطاب الكراهية والتوجه نحو العمل والبناء