أمير مقار الصحافي القبرصي التركي شينير ليفنت، رئيس تحرير صحيفة "أفريكا" في مكتبه في مقر الصحيفة في الشطر الشمالي من العاصمة نيقوسيا في 13 كانون الأول/ديسمبر 2018

تعرّض الصحافي شينير ليفنت لضغوط كثيرة من محاولة اغتيال وسجن إلى محاكمات متتالية، وواجه غضب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال عشرين عاماً كان ينشر أثناءها صحيفة في "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها إلا أنقرة.

ويقول هذا القبرصي التركي السبعيني الذي غزا الشيب شعره، "هناك دائماً ثمن يجب أن ندفعه لحرية التعبير. لكن علينا معرفة كيف نتخلص من مخاوفنا". 

في نيقوسيا، على مكتب ليفنت الذي يقرأ كتب الفيلسوف الفرنسي ألبير كامي والمؤلف البريطاني وليام شكسبير، يمكن رؤية فنجان قهوة وسجائر وصحف مكدسة وشاشة تُظهر مشاهد من مداخل المبنى تنقلها كاميرات مراقبة. وهي إحدى التدابير الأمنية التي اتُخذت بعد الاعتداءات التي استهدفت صحيفته "أفريكا" والصحافيين العاملين فيها.

ويعود الاعتداء الأخير إلى مطلع العام 2018 عندما رمى مئات المتظاهرين الحجارة على مقرّ الصحيفة احتجاجاً على مقال ينتقد العملية التي شنتها تركيا ضد المقاتلين الأكراد في عفرين في شمال سوريا.

وعنونت صحيفة "أفريكا" حينها "عفرين، (أرض) ثانية تحتلّها تركيا" بعد قبرص.