بينما تلتزم مختلف الدوائر الحكومية الصمت في لندن وروما ، يتنامى الحديث عن استهداف إرهابيي داعش قافلة من قوات بريطانية وإيطالية وليبية. وفيما تقدم وسائط إخبارية مختلفة تقارير سريعة حول الوضع، وعلى نطاق واسع ، تتجاهل الصحف الأميركية التدخل العسكري الايطالي البريطاني المشترك في دولة ليبيا شمال أفريقيا.

كما ذكر وليام واتكينسون في الطبعة البريطانية من صحيفة إنترناشيونال بيزنس تايمز، وأيضا كما ذكر قبله إيان غالاغر من صحيفة ديلي ميل اللندنية ، فقد نصب تنظيم داعش في فاتح مايو 2016،  كمينا محكما لقافلة تتكون من عدد غير معلوم من القوات كان بينها قوة متعددة الجنسيات من موظفي خدمة القوارب الخاصة البريطانية (عادة أرفع فرقة في مشاة البحرية الملكية) ومشاة البحرية الإيطالية من نخبة لواء سان ماركو، بالإضافة إلى جنود محليين موالين لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها ، وذلك بينما كان هؤلاء جميعهم يتحركون من مدينة مصراتة الواقعة شمال غرب ليبيا باتجاه سرت معقل التنظيم الإرهابي.

ووفقا للتقارير، فقد بدأ داعش الهجوم الأول بتفجير مركبات "محملة عن آخرها بالمتفجرات" عندما سُمح لها لسبب غير مفهوم بالمرور مباشرة "جنبا إلى جنب مع قافلة تنقل القوات الإيطالية والبريطانية" قبل إحداث تفجير كبير.

ومباشرة بعد تفجير القنابل ، وفي ما وصفه فون كلاوزفيتز بـ"ضباب الحرب"  لبث الصدمة والدماء، والفزع في نفوس وسلوك القوات، نفذ إرهابيو داعش هجوما غير متوقع بقدر عال من التدريب والانضباط. وحتى قبل أن يندثر الدخان، قصف مقاتلون آخرون للتنظيم باقي القافلة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة."

ووفق ما ذُكر، فقد واجهت قوات التحالف إبادة بالكامل ، قبل أن تتدخل "طائرات حربية وطائرات هليكوبتر هجومية إيطالية وفرنسية". وفي حين لم تُذكر أية خسائر في صفوف البريطانيين، هناك تقارير متفرقة بأن مشاة البحرية الإيطالية تكبدت خسائر "بين قتيل وجريح".

من جانبها، أصدرت وزارة الدفاع البريطانية  بيانا للجمهور، جاء فيه : "وزارة الدفاع لا تؤكد ولا تنفي مزاعم حول نشاط القوات الخاصة."