أوردت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية نقلا عن 3 مسؤولين عسكريين أميركيين أن الجيش الأميركي أرسل عدداً صغيراً من المدربين والمستشارين العسكريين إلى الصومال، وذلك لأول مرة منذ العام 1993 تاريخ  إسقاط مروحيتين أميركيتين ، ما أسفر عن مقتل 18 أميركياً في عملية أطلق عليها اسم " إسقاط الصقر الأسود".

وأوضح المسؤولون أن خلية من عناصر الجيش الأميركي تمركزت في العاصمة الصومالية مقديشو منذ الخريف الماضي، وهي تنسق العمليات مع القوات الأفريقية التي تقاتل جماعة "الشباب المجاهد" المرتبطة بتنظيم "القاعدة".
يشار إلى أن نشر الجنود الأميركيين، الذي يقل عددهم عن 24، يعكس سياسة أميركية استمرت عقدين من الزمن، وحظرت تواجد أية جنود على الأرض في الصومال.

وأصبحت الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، أكثر اهتماماً بالصومال ولو ببطء وحذر كبيرين ، حيث اعترفت يناير الماضي رسمياً ، للمرة الأولى منذ العام 1991، بالحكومة الصومالية، وهو ما اعتبر نقطة تحول في العلاقات بين البلدين بعد عقدين من المحاولة المميتة لإنقاذ طاقمي مروحيتين أميركيتين أسقطتا في مقديشو في أكتوبر 1993.
ورغم أن أميركا لم تعلق علاقاتها نهائياً مع الصومال، لكنها أغلقت سفارتها عند انهيار الحكومة في العام 1991.