تحدثت صحيفة إيطالية، عن الانتخابات الليبية، قائلة إن "الأمر لن يكون سهلا"، فـ"خلال العام الماضي، ازدادت الانقسامات السياسية والقبلية، وكذلك عدد الميليشيات المسلحة التي لا تعترف بأية سلطة".

وفي مقال تحليلي مطول عن الأوضاع في ليبيا، تحت عنوان: "الطريق إلى طرابلس"، قالت صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية، إن "رئيس وزراء حكومة طرابلس عبد الحميد الدبيبة، الذي يمثل حكومة الوفاق الوطني القديمة التي أنشأتها الأمم المتحدة، نجح في كبح مسيرة ارتقاء منافسه فتحي باشاغا، الذي نصبه برلمان طبرق بعد إلغاء الانتخابات" بحسب وكالة آكي.

وأضاف المقال، أن "قوات باشاغا حاولت في الصيف الماضي اختراق العاصمة، لكنها قوبلت بالصد، ومنذ تلك اللحظة بدأ نجم وزير الداخلية السابق يفقد نوره لصالح الخصم الذي يبدو أنه استعاد الدعم التركي الكامل".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هناك أبطال آخرون، كرئيسة مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، مع ماضيه في صفوف جماعة الإخوان المسلمين"، لافتاً إلى أن "الرجلين التقيا الأسبوع الماضي في مصر، واتفقا على مباحثات لصياغة نظام دستوري جديد للبلاد".

ولفت المقال إلى أنه أخيراً، هناك رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، النشط للغاية"، والذي "حظي قبل أيام قليلة بلقاء سري مع حفتر. باختصار أعيد فتح اللعبة" لكن "يبقى الجوهر الأكبر يتمثل بتحديد الطريق نحو الانتخابات، وقبل كل شيء السلطة التي سيتعين عليها إدارتها".

وذكرت الصحيفة، أنه "كما حدث في الفترة التي سبقت الانتخابات الفاشلة، يعتقد كثيرون أن المؤسسات الجديدة بحاجة إلى هندسة، عملية تقع على عاتق المبعوث الأممي، السنغالي عبد الله باتيلي، والدبلوماسية الغربية"، وأنه "كدليل على الاهتمام الأمريكي، ينبغي عقد قمة بين ممثلي إيطاليا، فرنسا، ألمانيا والمملكة المتحدة قريبًا في واشنطن".

من ناحية أخرى، "اقترح المبعوث الأمريكي الخاص، ريتشارد نورلاند، بناء حل يعتمد على السيطرة على عائدات النفط، المورد الذي يتم توزيعه على جميع الفصائل ويساعد البلاد على الصمود، وعهده إلى هيئة يمكن أن تصبح الضامن بين رؤساء الوزراء المتنافسين، والسماح بعقد المشاورات".