الاثارة بلبس الحجاب أمر مثير للجدل في شمال افريقيا والشرق الاوسط. وجهات النظر حول ذلك تختلف على نطاق واسع بين البلدان وداخلها ، مما يعكس التنوع في الرأي . من خلال دراسة قام بها مركز بحوث تابع لجامعة ماشيغان الامريكية تبين اختلاف وجهات النظر في الاجابة على سؤال تعلق بستة انماط لباس شائعة في هذه المنطقة:

الالبسة المقترحة تذهب من الاكثر محافظة وتشدد ممثلا في البرقع الافغاني وتصل الى نزع الحجاب بالكامل. أنماط  من اللباس، من االيسار إلى اليمين.

رقم 1 هو اللباس الذي يعرف بالبرقع الكامل ، وهو نمط لباس المرأة الأكثر استحسانا مع أفغانستان ، والتي لم يشملها الاستطلاع.

اما رقم  2 هو فهو النقاب ،الأكثر شيوعا ، على سبيل المثال في المملكة العربية السعودية.

رقم 3 هو التشادور ، الذي يرتبط بالاسلام الشيعي في ايران.

رقم 4 هو و الحجاب الشائع في كثير من البلدان العربية والاسلامية، بما في ذلك هنا في الولايات المتحدة.

رقم 5 هو غطاء للرأس بشكل جزئي.

واما و رقم 6 فيتعلق بعدم وجود اي غطاء للرأس والذي يعتبر احد مظاهر الانفتاح والتحرر.

بالنسبة لنتيجة اللباس رقم ستة بان من الواضح ان لبنان يحظى باكبر عدد من النساء المتحررات (بالنظر الى وجود طائفة مسيحية كبيرة في هذا البلد) ثم تاتي تركيا ، حيث يعيش هذا البلد صراعا محتدما بين قيم الحداثة والعادات الاسلامية.

فيما تميل  15 بالمائة من نساء تونس الى قيم الحداثة والتحرر نتيجة العقود التي عرفتها من تكريس للتعليم الحديث والمتطور فضلا عن قربها من السواحل الاوربية. ينتشر هذا الاتجاه بين نساء تونس على الرغم من حكمها طوال عقود من قبل مستبد علماني ( في اشارة الى الرئيس السابق زين العابدين بن علي). مثل هذا الخيار الذي سارت فيه تونس يبقى اقلي في دول شرق اوسطية عديدة.

الدول التي طغى عليها التشدد في اللباس حتى الآن هي المملكة العربية السعودية وباكستان على الرغم من النظرية الامريكية الدارجة لهذه البلدين والتي لا ترى في هاتين المنطقتين محافظة وخطرا لان تفسير التشدد هنا يرتبط بالتقاليد وليس بالضرورة الى النظرة الدينية.

ومن المثير للاهتمام  في الباكستان على سبيل المثال ان نساءها منقسمات بين النموذجين الثاني والثالث (بين البرقع والتشادور) لانها بلد يحتوى على اقلية شيعية كبيرة الى جانب غالبية السنة المحافظين.

هناك فئة كبيرة من المستجوبين تفضل الخيارين  4 و 5 من الاستطلاع وهو الذي لا يعكس بالضرورة العداء للنمط  الغربي العلماني. هذا النوع من اللباس يريد المواءمة بين الليبرالية مع غطاء للرأس يراعي التقاليد الاجتماعية.

وبالنسبة للمصريات على سبيل المثال يعبر عن التنافس بين طرحين، طرح يدعو الى الالتزام الكامل بالحجاب وبين طرح اخر اكثر تسامحا معه.

الحجاب قضية حساسة في معظم أنحاء الشرق الأوسط لأنه لا يعبر عن اللباس فقط بل انه يساوي الهوية الدينية مقابل مظاهر العلمانية. وهو يعبر ايضا عن درجة المساواة في هذه المجتمعات بين الرجال والنساء فضلا عن كونه يعبر عن تبني الهوية الدينية مقابل العلمانية وقيم الحداثة.

وجوابا عن سؤال حول حرية اللباس ومحوره : هل تشاطر القول بان للنساء الحق في لباس ما يردنه ؟ كانت النتيجة كالالتي:  

تونس: 52 ٪ اجابوا بنعم 
تركيا : 52 ٪ اجابوا بنعم 
لبنان: 49 ٪ اجابوا بنعم 
المملكة العربية السعودية: 47 ٪ اجابوا بنعم 
العراق : 27 ٪ اجابوا بنعم 
باكستان : 22 ٪ اجابوا بنعم
مصر : 14 ٪ اجابوا بنعم