قالت صحيفة The Malta Independent إنه بعد ثلاثة أشهر ونصف قصيرة على التقاط رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات "صورة النصر" مع قائدين ليبيين متنافسين؛ وإعلانه مالطا وسيط سلام إقليمي؛ طلع الإتحاد الأوروبي بعقوبات بحق الرجلين نفسيهما بتهمة عرقلة حكومة الوحدة المدعومة من الأمم المتحدة ومنعها من بدء عملها.

ولم تقف الصحيفة عند هذا الحد؛ بل أوردت أن مسؤولين أوروبيين كشفوا أن السياسيين الليبيين الثلاثة المعنيين بالعقوبات؛ وهم رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح ورئيس المؤتمر الوطني غير المعترف به نوري ابوسهمين وخليفة الغويل رئيس حكومة طرابلس لديهم أرصدة في مالطا وأن على هذه الأخيرة تجميدها تجاوبا مع عقوبات الإتحاد الأوروبي.

وبالعودة إلى تاريخ 15 ديسمبر 2015؛ قال عقيلة صالح ونوري ابوسهمين في مالطا؛ وفق ما جاء في الصحيفة ؛ إن الإتفاق الذي تتوسط فيه الأمم المتحدة -ويدعمه الاتحاد الأوروبي- ليس في مصلحة الشعب الليبي وأنه لن يتم التوقيع عليه.

وتضيف الصحيفة أن الاجتماع غاض دوائر أوروبية وأثار تساؤلات العديدين حول أسباب احتضان مالطا اجتماعا من هذا القبيل يوما واحدا فقط قبل التوقيع على اتفاق الوحدة الوطنية الذي اقترحته الأمم المتحدة.

وتوضح الصحيفة أن الاستغراب جاء رغم تصريحات عقيلة صالح التي عبر فيها عن الرغبة في تشكيل حكومة وحدة لكن دون أن تفرض عليهم من الخارج؛ وأنه لتشكيل هذه الحكومة يجب أن يوافق عليها جميع أطياف الشعب الليبي" معربا في الوقت ذاته عن شكره وامتنانه للحكومة المالطية التي أظهرت برأي عقيلة - وفقا لما جاء في الصحيفة - "أن القادة الليبيين عندما يلتقون. ..يتم حل المشاكل".