تردد خلال الساعات القليلة الماضية اسم الفريق صدقى صبحى سيد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية كخلفات لوزير الدفاع الحالي المشير عبدالفتاح السياسي الذي من المتوقع أن يخلع بذلته العسكرية مساء اليوم الأربعاء، تمهيدا لترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية.

ويعد صدقي صبحي أحد أبرز الاسماء التي تم طرحها ليشغل منصب وزير الدفاع، وترقيته إلى منصب الفريق أول حت يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة، وأن ذلك كله سوف يتم عقب عودة الرئيس المؤقت عدلي منصور من الكويت بعد مشاركته في أعمال القمة العربية الـ25.ويحفل التاريخ العسكري للفريق صدقي صبحي بالعديد من الأوسمة والميداليات والتكريمات منها نوط 25 أبريل ونوط الخدمة الممتازة ونوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية وأيضا نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى، كما حصل على ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، وميدالية تحرير الكويت، وميدالية اليوبيل الفضي لنصر أكتوبر، وميدالية اليوبيل الذهبي لثورة 23 يوليو، وميدالية اليوبيل الفضي لتحرير سيناء، وميدالية 25 يناير.

وولد صدقي صبحي عام 1955 وتخرج في الكلية الحربية عام 1976،  ومتزوج ولديه 4 أبناء، وسبق أن حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، كما التحق بالعديد من الدورات الخارجية خصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية ومنهابعثة مشاة مترجلة، وبعثة مشاة متقدمة، الولايات المتحدة الأمريكية، ودورة تخطيط تدريب، وبعثة كلية الحرب العليا، الولايات المتحدة الأمريكية، وفي ألمانيا التحق بدورة القوات متعددة الجنسيات.

وتدرج في العديد من المناصب بالقوات المسلحة حيث تولي قيادة كتيبة مشاة ميكانيكي،ثم رئيس اركان لواء مشاة ميكانيكي، وقائد لواء مشاة ميكانيكي، ورئيس اركان فرقة مشاة ميكانيكى، وقائد فرقة مشاة ميكانيكى، ورئيس فرع العمليات بالجيش الثالث الميداني، ورئيس الاركان بالجيش الثالث الميداني، وقائد الجيش الثالث الميداني، ثم رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية عام 2012 خلفا للفريق سامي عنان.

ويتمتع صدقي صبحي بشعبية واحترام كبيرين في الشارع المصري خصوصا لمواقفه المنحازة لثورة 30 يونيو، كما كان تردد إبان وقت حكم الرئيس السابق محمد مرسي أن هناك تفكيرا للإطاحة به لأنه وضع خطة للقضاء على العديد من المناطق والجبال في سيناء التي تختبأ فيها عناصر من حماس وأيضا السلفية الجهادية بسيناء عقب واقعة اختطاف اربعة جنود فى سيناء العام الماضي.

ويبدو أن تسارع الأحداث السياسية في مصر بالفترة الأخيرة جعل منصب وزير الدفاع يقترب من صدقي صبحي الذي ربما لم يكن في مخيلته أن يصبح وزير دفاع مصر، في ظل وجود المشير طنطاوي وسامي عنان والمشير عبدالفتاح السيسي والعديد من القيادات بالجيش المصري، لكن بعد عزل طنطاوي وعنان من قبل محمد مرسي واقتراب المشير من كرسي الرئاسة في الانتخابات المقبلة، وحالة التفاهم بين السيسي وصدقي صبحي جعلت الأخير هو الأقرب إلى كرسي وزير الدفاع.